Page 69 - baytelArab_Neat
P. 69

‫الهشاشة في مجال الطاقة نابعة من عجز الدول عن ضمان وصول الجميع‬
‫إلى خدمات الطاقة الميسورة التكلفة والحديثة والموثوقة وتوفيرها‬

                          ‫للأجيال الحالية والمقبلة‬

‫المنطقة‪ ،‬إ�ذ ب�ات ع�دد كبير ومتزايد من ال�سكان‬                                       ‫طاقة مي�سورة التكلفة للجميع ودفع عجلة النمو‬                                                                                                                                                                        ‫الطلب على ال�ط�اق�ة‪ ،‬في ظ�ل ق�صور في الهياكل‬
‫بحاجة �إلى التنقل للح�صول على فر�ص التعليم‬                                           ‫ال�صناعي‪ ،‬ولكن ذل�ك التوجه �أدى �إلى عواقب‬                                                                                                                                                                         ‫المو�س�سية والتنظيمية والأ��س�ا��س�ي�ة وال�سيا�سية‬
‫والعمل والتطبيب وب�اق�ي الخ�دم�ات المجتمعية‬                                          ‫وخ�ي�م�ة غ�ري م�ق���ص�ودة‪ ،‬إ�ذ أ�ع�ط�ى م�ستخدمي‬                                                                                                                                                                    ‫لااج�ت�م�اع�ي�ة‪ ،‬ح��ال��ت في أ�ح��ي��ان ع��دي��دة دون‬
‫ذات الراهنية الكبرى‪ .‬وي�شكل غياب ُبنى أ��سا�سية‬                                      ‫ال�ط�اق�ة ��ص�ورة م���ش�وه�ة ع�ن واق��ع ال���س�وق‪ ،‬وفي‬                                                                                                                                                                                     ‫لاا�ستجابة لاحتياجات المنطقة‪.‬‬
‫آ�منة وفعالة وكافية للموا�صلات العامة �شاغلا‬                                         ‫أا�البل�ا�عهسناعبت�‪،‬اخهدءلفيم�ااثمدا�لكلضميا�لمة�مقني��يكاسامبهلر‪،‬ةرفح��ةك�اىسلمعاباولتر أ�تغف‪،‬دات أ�لتقىف�ذطراذر��إ�لقو�ض�لتةىىكهاواذ�أالمفليل��نيكت���أضكفا�وجإ�ااا إ�ءلختلة�ى‪،‬ىار�ألمنناتتتلمر�ي�عااصقكجلدمطةة‬  ‫اوعملل�عخسوىيرأ�تابمد�ليا�ةضصةمفطفعلةيىوع‪،‬لبمبتاةحىفيياعتللمق�ثخبمىدُيي�ااةصىخللا�نواملشطزتلنااى�يطس�علقأ�رضانةنبةوبت�إا‪.‬ياع‪�.‬تعطالسلندا�فمسةىرلأيو�إااذل�عخمي�لستميطا�اكةرراقة‪.‬سفعةربينعبعالمدوعطانورغا�آيطيقخققرةبرة‬
‫إ�نم��اي��ي��ا‪ ،‬ح�ي�ث ت�ع�ت�رب ال���ش�راي�ح لااج�ت�م�اع�ي�ة‬                          ‫الأول من القرن الحالي‪ ،‬و�أ�ضعفت �إلى حد بعيد‬                                                                                                                                                                       ‫اففليين أ�االمدمل��ونب�ى�ل�واط�بل�د�قا�نز�يةن�م‪�،‬اادولو�ةفلع�اياارلبتق��ظ�يت���صلة�ن�ا�إيص�ل�لاعت�ىدووإ�ينقك���وعع��ذاااال���ات��رسش�بت��اك���ف�ا��س�اس�نعوت�يقما�ملام��رل�سات�تر��طو�س�ايها�اق�رذعاتة‬
‫الأك�ثر فقرا‪ ،‬بما في ذلك الن�ساء وا ألط�ف�ال‪ ،‬أ�ول‬                                   ‫ا إلنفاق الحكومي على القطاعات المعنية بم�صالح‬                                                                                                                                                                      ‫اعللىطل أ� َّبن‬  ‫تزايد‬  ‫ي�ستمر‬    ‫المعي�شة‪ ،‬فمن المرتقب أ�ن‬
‫المت�أثرين ب�ه‪ ،‬وه�و م�ا يتجلى في ارت�ف�اع وت�سارع‬                                   ‫الفقارالأء‪.‬طر التنالمظريمجيعةي لولالمح ؤ�ك�اسم�سةية‪..‬ا أل�اس�س‬                                                                                                                                                                      ‫علاوة‬  ‫المقبلة‪،‬‬  ‫على الطاقة خلال العقود‬
‫وت�رية لااعتماد على المركبات الآل�ي�ة في العديد‬                                      ‫عرا�سفتوخلعداقموادلعطاديقةدةفيج�شمتلةى أ�مننحامء اظلمانهطرقلاةاالخعتلرابيلة‪،‬‬                                                                                                                                       ‫توفير �إمدادات الطاقة الكافية والمي�سورة التكلفة‬
‫من البلدان العربية‪ .‬كما يودي عامل تدني كفاءة‬                                         ‫اللج��َّرقض�اامءيامع�نةدا‪،‬ملكتو�أفياط�بء�ةيً�ضأ��قاوحبا�لدس�أقبد�نصبىورع�مفدنيماتلت��وطضبف�وياربقي ااطللماعل�لضلوواازمبامتطة‬                                                                                       ‫اوك�لااص�لناسنريتها�أ�وعسمل�ًريياضهفيبفمايفلماا�نلصقعلتطًيقاق�دصةاف‪،‬الديم‪،‬اهت�وياضحا�ليسل‪.‬حييفونام �أمظ�كسثعتلرويىاه�لتشاااال��مشسعتةيق�مشرامة‪،‬را‬
‫ا�ستخدام الطاقة في معظم و�سايل النقل العام‬                                           ‫اافيلعمي�ألسزد�اتمسملامانق�لرةساكيطاافةلف�اعيتء�ايةلاينف��سأ�يضاتفارله�و�سخلضارتايه�تةكلص�إاللكلوكىاممالي��تلا�سع�تادتطامها‪،‬لع�قككايب�ةالييلفنرتي‪،‬ذةايكلبو�نبمهنارُنييءتاىوا‪،‬ول َّاقللطعمحناان�أقلقهلناةة‬          ‫كما �ساهم غياب أ�و عدم فاعلية �إدارة الطلب‪،‬‬
‫في المنطقة العربية‪� ،‬إن وج�دت‪ ،‬إ�لى إ�نفاق مزيد‬                                      ‫ت�ف�وق م�ت�ط�ل�ب�ات�ه�م�ا‪ ،‬ح�ت�ى ب�ع�د إ����ص��دار �أن�ظ�م�ة‬                                                                                                                                                       ‫كعامل �شديد الأهمية‪ ،‬في ع�دم كفاءة ا�ستخدام‬
‫من الم�وارد العامة على الوقود بدلا من �إنفاقها‬                                                                                                                                                                                                                                                          ‫م���وارد ال�ط�اق�ة‪ ،‬إ�لى ج�ان�ب نم�و ال�ط�ل�ب على‬
‫على تح�سين البنى ا أل�سا�سية للنقل وكذا البحث‬                                                       ‫جديدة ل�ضبط لاا�ستهلاك‪.‬‬                                                                                                                                                                             ‫ابوملبمطيطكيرايقنقة‪،‬ة�أ‪.‬نفكتمي�غاضيجليرةبم�ألككثعننيدتار�م‪�،‬اسكلتحففيايخءثدةواتأ�مق��نشاولمتماعوماطلرخد�لمسااالامظي�ااسلرتهياهةرقلااتلالمت�قكصوا�أ�فصدميوررةةر‬
‫واعتماد م�صادر نظيفة بديلة للطاقات المل ِّوثة‪.‬‬                                       ‫تتتنبحقوظقيىيعلماقىلككفافافلجاءرءةوةةاغ�ماس��تشسامت�خسندخعاادةمالامب�خل�نااطليراباقطالةتقففاةويل‪،‬ااوليماوند�اسلاطعلتم�ةققرةدفامجي�ل اوعلمةمربحجيمارةل‪،‬نز‬                                                           ‫في إ�دارة الطلب في�أالم�سنعطارقةالالطعاربقيةة على التالي‪:‬‬
‫كما �أن العديد من الفر�ص المتاحة في مجال النقل‬                                       ‫على �أر��ض الواقع‪ .‬وفي البلدان العربية المرتفعة‬                                                                                                                                                                    ‫ت�شكل ا أل�سعار المحلية لم�صادر الطاقة عاملا‬
                                                                                     ‫الدخل‪ ،‬لا تزال م�ستويات كفاءة ا�ستخدام الطاقة‬                                                                                                                                                                      ‫أ�رعه��ئسذيداع�ةاًسارالع�ليلطق�لووطثداب‪،‬رقفتةيعق�ألاوقى ألملدبج�ليمل�نيادنناامانيللما�تسعتوعر�اربسلياةلطط�لسوع�اوبلد‪،‬قي�طيو‪،‬د�أوةديفايبلةت‪.‬محو إل�سددماعينرىدذة‬
    ‫الذكي العاحمفلاظتزااللطاغيقرةمو�اسلتوغلعة‪.‬ي البييي‬                               ‫وتطور �أدوات التنظيم متدنية‪ ،‬خلافا لما يتوقع �أن‬                                                                                                                                                                   ‫لتحقيق أ�ه��داف التنمية الوطنية‪ ،‬مثل توفير‬
‫أ�دى ت���س�ارع وت�ي�رة ال�ت�ن�م�ي�ة لااق�ت���ص�ادي�ة‬                                 ‫يركفويع�نسمهععلمديلهاا�لاضت ُبعلان�حفاسىتلااهلفل ُبي ألان�هىاكسذاا�لهسلأواي�لقسبةاول�دلسدلافينيةنق أ�‪.‬نلللحانالقءعلاكثامليعراةممفين‬
‫ولااجتماعية في المنطقة العربية على مدى العقود‬
‫الثلاثة الما�ضية �إلى زيادة ا�ستهلاك الطاقة‪ ،‬غير‬                                        ‫يتمثل الهدف الأكبر للحكامة البيئية داخل‬
‫أ� َّن هذه الزيادة لم تقترن بتح�سن في الوعي العام‬                                    ‫الوطن العربي في تحديد مصادر الهشاشة على‬
‫ب�ش أ�ن الحاجة �إلى تر�شيد وحوكمة ا�ستخدامها‪،‬‬
‫أ�و ب���ش��أن ق�ضايا أ�خ��رى مت�صلة ب�ال�ط�اق�ة‪ ،‬مثل‬                                   ‫مستوى قطاع الطاقة في المنطقة العربية‬
‫حماية المنظومة البييية‪ .‬وع�ل�ى ال�رغ�م م�ن أ�ن‬
‫�إدارة الم�ع�ل�وم�ات وتح�ف�ي�ز الم���س�ت�ه�ل�ك �أ��س�ا��س�ي�ان‬
‫لتح�سين �أداء القطاعات لااقت�صادية في مجال‬
‫الطاقة‪ ،‬فا�سترداد تكاليف لاا�ستثمار في تغيير‬
‫�أونقمتااططاولي�لسلا‪،‬و ككمواف أ�ي َّنتاحع�تسمياندالحتلكونوللاوبتجكيااريي�ةس‪،‬تغمرثقل‬
‫ا�ستخدام الأل�واح ال�شم�سية المركبة على أ��سطح‬
‫الم�ب�اني‪ ،‬قد يتطلب من الم�ستهلك اتخاذ تدابير‬
‫ربم�ا يتعذر عليه تنفيذها �أح�ي�ان�ا‪ ،‬وذل�ك بفعل‬
‫افتقاره إ�لى المعلومات اللازمة‪ ،‬و ُي�س َّجل غياب �شبه‬
‫تام لهييات حماية الم�ستهلك الفعالة والم�ستقلة في‬
‫جميع أ�ن�ح�اء المنطقة العربية؛ و�إن وج�دت هذه‬
‫ال�ه�ي�ي�ات‪ ،‬فغالبا م�ا ت�ك�ون مهم�شة بفعل �ضيق‬
‫الح�ي�ز الم�ت�اح للمجتمع الم�دني وو��س�اي�ل ا إلعل�ام‬
‫الم�ستقلة‪ ،‬وهو ما يظهر تلك الفجوة الوا�سعة بين‬
‫تقدم المنطقة في مج�الات مثل التعليم وال�صحة‬
‫والو�صول إ�لى التكنولوجيا‪ ،‬من ناحية‪ ،‬وتدني‬

   ‫كفاءة �إدارة أ��سواق الطاقة‪ ،‬من ناحية ثانية‪.‬‬

         ‫‪69‬‬
   64   65   66   67   68   69   70   71   72   73   74