Page 59 - 1469_Neat
P. 59

‫أحداث المعركة‪:‬‬

‫ق َّس َم الرسو ُل (ص) جي َشه على قسمين‪ :‬قس ُم المقاتلين وقس ُم الرماة الذين‬
        ‫تجهزوا بالسها ِم لحماية المقاتلين لئلاّ يلت َّف العد ُّو عليهم من الخل ِف‪.‬‬

‫أم َر الرسو ُل (ص) الرما َة أل َّا يتركوا مواق َعهم‪ ..‬حدثت المعرك ُة ووق َع‬
           ‫القتا ُل بي َن الجيشين فانتص َر المسلمون على المشركين وهزموهم‪.‬‬

‫فتر َك الرما ُة مواق َعهم ماعدا قائدهم وعدد ًا قليل ًا منهم الذي استشه َد في‬
‫المعركة‪ ،‬فالت َّف خال ُد بن الوليد قائ ُد جيش المشركين (قبل إسلامه) على جيش‬
‫المسلمين ودخلوا من منطقة الرماة فوقعت خسائ ُر كبيرة للمسلمين في هذه‬

                ‫المعركة بسبب عدم التزام الرماة بأوامر الرسول (ص) ‪..‬‬

‫َخس َر المسلمون معرك َة ُأ ُحد‪ ..‬ووقع شهدا ُء كثيرون‪ ،‬أبر ُزهم حمزة ع ّم‬
‫الرسول (ص) ومصعب بن عمير‪ ..‬وانتهت المعرك ُة ورج َع المشركون إلى‬
‫مكة‪ ....‬يتض ُح لنا أ ّن سب َب خسار ِة المسلمين في ُأ ُحد‪ ،‬هوعد ُم الالتزا ِم والطم ُع‬

                                                 ‫بالأموا ِل والغنائم‪.‬‬

                             ‫الرسول يلاحق المشركين‪:‬‬

‫َو ِلكيلا يشع َر المسلمون بالضعف أم َر الل ُه سبحانه النب ّي أ ْن يجم َع المسلمين‪،‬‬
‫ويلاح َق المشركين‪ ..‬فج َم َعهم الرسو ُل (ص) وأعطى قياد َة المهاجرين الى‬
‫الإمام علي (ع) وتحر َك المقاتلون المسلمون لملاحقة المشركين بقوة وشجاعة‪،‬‬
‫وهمة عالية‪ ،‬حتى وصلوا الى منطق ٍة اسمها (حمراء الأسد) فسم َع أبو سفيان‬
‫قائ ُد المشركين بجيش المسلمين‪ ،‬وأ ّنه جي ٌش كبير وقو ّي لا يستطيع مقاوم َته‪،‬‬
‫فخاف وعاد الى مكة‪ ..‬فعاد المسلمون إلى المدينة‪ ..‬وهم نادمون على خسار ِة‬
‫المعرك ِة من جهة‪ ..‬ويشعرون بالقو ِة وعدم الضع ِف من جهة ثانية؛ لأنهم‬

                               ‫لاحقوا جي َش المشركين فهر َب الى مكة‪.‬‬

                                                         ‫‪56‬‬
   54   55   56   57   58   59   60   61   62   63   64