Page 11 - الاءمبادرة قصتي في يوم ابنه العرب
P. 11

‫كنا خمسة معلمين نسكن في بيت مؤلف من‬
‫غرفتين أمامه شجرة خضراء عالية يتخللها شعاع‬

 ‫الشمس وتسمع من خلالها صوت حان لعصفور‬
   ‫وبين الحين والآخر ‪.‬يئن حزنا على فراق أمه‬

‫وإذا ما جلنا ‪,‬تحوم أمامها فراشة مزركشة ألوانها‬
   ‫بنظرنا هنا وهناك نستمتع بمنظر وردة حمراء‬
     ‫كل هذا الجمال كان ‪.‬تطل علينا خلف النافذة‬
    ‫ينقصه شيء برأي أحد الزملاء ألا وهو سور‬

‫الذي يملكه جار لنا يبعد عنا عشرة ‪,‬يحيط بالبيت‬
 ‫كان بيت جارنا مستأجر ‪.‬أمتار إلى جهة الشرق‬
  ‫وفي أحد الأيام تفاجأنا برحيل هذا الجار فقررنا‬
‫الانتقال إلى ذلك البيت الذي كان يسكنه جارنا وما‬
‫أن وصلنا إلى البيت الجديد حتى لاحظت نظرات‬

    ‫غريبة تبرق من عيني زميلنا الأستاذ إبراهيم‬
‫فسألته ما بالك هكذا يا صديقي رد قائلا هذا البيت‬
‫يا أستاذ زياد مسكون بالعفاريت‪ ،‬فقهقهت ضاحكا‬
‫وقلت مسكون بماذا يا أستاذ إبراهيم نحن الآن في‬

         ‫القرن العشرين ولا يوجد شيء من هذه‬
 ‫رد قائلا سترى حقيقة ما أقول والله ‪,‬الخزعبلات‬
 ‫في المساء خرج الزملاء الأربعة إلى ‪.‬المستعان‬

              ‫‪.‬السهر خارجا وبقيت أنا في البيت‬
   6   7   8   9   10   11   12   13   14   15   16