Page 24 - مركز التكوين المهني المعذر
P. 24
ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﻜﻮﻳﻦ اﳌﻬﻨﻲ واﻟﺘﻤﻬﲔ اﳌﻌﺬر أﺣﻤﺪ ﺣﻴﺪار 24رﻳﺎﺿـــــــــــﺔ
اﻻﺣﻤﺎء وﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ اﳉﺴﻢ
-1اﻻﺷﻜﺎل و اﳌﻈﺎﻫﺮ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻺﺣﻤﺎء )ﺗﺴﺨﲔ(:
-1-1ﻣﺒﺎدئ اﻻﺣﻤﺎء :
ﻟﻘﺪ ﻟﻮﺣﻆ اﻟﺘﺴﺨﲔ ﻛﻈﺎﻫﺮة ﻣﻨﺬ ﺣﻮاﻟﻲ 1900م ﻓﻲ اﻃﺎر اﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻳﻄﺮﺣﻬﺎ اﻟﺘﻌﺐ ,و ﻋﻠﻰ ﻣﺮ اﻟﺴﻨﲔ
اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ,درﺳﺖ ﻇﺎﻫﺮة اﻻﺣﻤﺎء )اﻟﺘﺴﺨﲔ( ﺑﻜﻞ دﻗﺔ ﻓﻲ اﻃﺎر ﻋﻠﻢ اﻟﻨﻔﺲ اﻟﺘﺠﺮﻳﺒﻲ اﻻﻣﺮﻳﻜﻲ ,وﺧﻼل ﺳﻨﺔ 1914
م) (thandikeﻋﺮف ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻻﺣﻤﺎء ﻋﻠﻰ اﻧﻬﺎ ارﺗﻔﺎع ﺳﺮﻳﻊ ﻟﻠﻜﻔﺎءة ﻓﻲ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ ﻟﻨﺸﺎط ﻣﺘﺘﺎﺑﻊ اﻟﻰ ﻧﺸﺎط
ﻣﺘﻮﻗﻒ .
وﻳﺸﻤﻞ اﻟﺘﺴﺨﲔ ﻛﻞ اﳌﻘﺎﻳﻴﺲ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺎﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻓﻀﻞ ﻟﻠﺘﺤﻀﻴﺮ اﻟﻨﻔﺴﻲ و اﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺋﻲ ﻗﺒﻞ اﻟﺘﺪرﻳﺐ او
اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻌﺐ دورﻫﻢ ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻦ اﻻﺻﺎﺑﺎت ﻛﻤﺎ ﻧﻼﺣﻆ ان ﻫﻨﺎك ﻧﻮﻋﺎن ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺨﲔ :ﻋﺎم وﺧﺎص
ﻳﻬﺪف اﻻﺣﻤﺎء اﻟﻌﺎم اﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺐ اﻻﻣﻜﺎﻧﻴﺎت اﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻴﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ اﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى اﻓﻀﻞ ﻛﻤﺎ ذﻛﺮ ) (Adamو
" "werchahansingﺳﻨﺔ 1974-1972م واﺧﺬﻫﺎ ﻋﻨﻬﺎ " "weineckص) 409ان ﻣﺠﻤﻮع اﻟﻘﺪرات اﻟﻮﻇﻴﻔﻴﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ
ﻳﺠﺐ ان ﺗﺼﻞ اﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎل ,واﻟﺘﺴﺨﲔ اﳉﻤﺎﻋﻲ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺮﻛﺾ ( .
اﻣﺎ اﻻﺣﻤﺎء اﳋﺎص ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺘﻢ ﻋﻠﻰ اﺳﺎس اﻟﺴﻠﻮك اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﲟﻌﻨﻰ ان اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬ ﺑﻬﺪف ﺗﺴﺨﲔ اﻟﻔﻮج اﻟﻌﻀﻠﻲ
اﻟﺘﺴﺨﲔ ﻓﻲ ﺣﺪ ذاﺗﻪ ﻟﻪ وﺟﻪ اﻳﺠﺎﺑﻲ واﺧﺮ ﺳﻠﺒﻲ وﻋﻘﻠﻲ و ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺮﻛﺐ وﻣﻨﻈﻢ .
-2-1اﳌﻈﺎﻫﺮ اﻟﻔﻴﺰﻳﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻺﺣﻤﺎء :
ﻳﺘﻤﺜﻞ اﻻﺣﻤﺎء ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻬﺪف اﻟﻰ وﺿﻊ ﺟﺴﻢ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻧﺸﺎط ﻛﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻜﻞ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﻨﺸﺎﻃﺎت
ﺳﻮاء اﺛﻨﺎء اﳊﺼﺔ او ﺧﻼل ﻣﺮﺣﻠﺔ اﳌﻨﺎﻓﺴﺔ .
ﲟﻌﻨﻰ ان اﻟﺘﺴﺨﲔ ﻳﻬﺪف اﻟﻰ ﺗﻨﺴﻴﻖ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻻﻧﻈﻤﺔ اﻟﻮﻇﺎﺋﻔﻴﺔ واﻟﺘﻲ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﲢﺪﻳﺪ ﻛﻔﺎءة اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ
وﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ أﻳﻀﺎ ﺑﺒﺪء اﻟﻤﺠﻬﻮد ﺑﻜﻞ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ).....ﻛﻲ ﻳﻜﻮن ﻓﻌﺎﻻ ﻓﻲ ﲢﺮﻛﺎﺗﻪ ,اﺷﺎراﺗﻪ.(....
ﻛﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﻣﻦ ﲢﺴﻦ ﻣﺮدودﻳﺘﻪ وﻛﻔﺎءﺗﻪ ﻓﻌﻠﻴﻪ ان ﻳﻌﺮف :
*.ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻟﺘﺴﺨﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ اﻟﻘﻠﺒﻴﺔ )اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷوﻋﻴﺔ(
*.ﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ اﳉﻬﺎز اﻟﺘﻨﻔﺴﻲ
*.ﺗﺄﺛﻴﺮه ﻋﻠﻰ اﳉﻬﺎز اﻟﻌﺼﺒﻲ و اﳌﻔﺼﻠﻲ
ﺗﺄﺛﻴﺮ اﻻﺣﻤﺎء ﻋﻠﻰ وﻇﺎﺋﻒ اﳉﻬﺎز اﻟﻘﻠﺒﻲ ):اﻟﻮﻋﺎﺋﻲ(:
ﻳﺮﺗﺒﻂ اﳉﻬﺎز اﻟﻘﻠﺒﻲ ﺑﲔ ﻛﻞ اﻃﺮاف اﳉﺴﻢ و ﻳﺠﻌﻠﻬﻢ وﺣﺪة وﻇﺎﺋﻔﻴﺔ و ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻐﺬاﺋﻲ و اﻟﻬﻮاﺋﻲ
) اﻻﻛﺴﺠﲔ( ,وﻛﺬا اﳋﻼﻳﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ اﳉﺴﻢ و ﻛﺬﻟﻚ ﲢﺪﻳﺪ اﳌﻮاد اﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺘﺎﻳﻮﻟﻴﺰم.
زﻳﺎدة ﻧﺒﻀﺖ اﻟﻘﻠﺐ )اﻻرﺗﺪاد اﻟﻘﻠﺒﻲ (:
اﳌﻘﺼﻮد ﺑﺎﻻرﺗﺪاد اﻟﻘﻠﺒﻲ ﻋﺪد ﺿﺮﺑﺎت اﻟﻘﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ .
وﻗﺪ ﺗﺒﲔ ﻧﻮﻋﲔ ﻣﻦ اﻻرﺗﺪاد اﻟﻘﻠﺒﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﺑﺘﺪاﺋﻴﺔ و ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺛﺎﻧﻮﻳﺔ وذأﻟﻚ اﺛﻨﺎء اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺮاﺣﺔ وﺣﺎﻟﺔ
اﻻﺟﻬﺎد اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻻوﻟﻰ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ اﺣﺪاث اﻟﺘﻨﺸﻴﻂ )اﻻدرﻳﻨﺎﻟﲔ( واﻟﺬي ﻳﻘﻮم ﺑﺘﻨﺸﻴﻂ اﳉﻬﺎز اﻟﻘﻠﺒﻲ واﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﺪوم ﺳﻮى
10دﻗﺎﺋﻖ ﻟﺪى اﻟﺸﺨﺺ اﳌﺘﺪرب و 30دﻗﻴﻘﺔ ﻟﺪى اﻟﻔﺮد اﻟﻐﻴﺮ ﻣﺘﻤﺮن .
اﻣﺎ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﻠﻌﺐ دورا اﺳﺎﺳﻴﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﳌﻴﺘﺎﺑﻮﻟﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﻜﻮن اﳌﺮﺣﻠﺔ اﳌﺴﺒﺒﺔ ﻟﻬﺎﺗﲔ اﳌﺮﺣﻠﺘﲔ اﻓﻀﻞ
وﺑﺬاﻟﻚ ﻳﺠﺐ اﻋﻄﺎء اﻷﻫﻤﻴﺔ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﳌﺮﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﻄﻼق ﻻﻧﻪ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ ﺗﻜﻮن ﻛﻞ اﻻﺟﻬﺰة اﻟﺪوراﻧﻴﺔ ﻗﺪ
ﺑﺪأت ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﺑﻔﻀﻞ ﻣﺤﻔﺰات ﻗﺸﺮة اﻟﺪﻣﺎغ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻟﻬﺮﻣﻮﻧﻴﺔ ﻓﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﺨﲔ ﻻ ﺗﺸﺘﺮط ﺑﺼﻔﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ اﻻﻧﻄﻼق وذﻟﻚ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺄﺛﻴﺮه اﻟﻨﻔﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﳉﻬﺎز اﻟﻘﻠﺐ واﻟﻌﺮﻗﻲ واﳕﺎ ﻳﺸﺘﺮط اﻳﻀﺎ ﻗﺪرة
اﻟﻜﻔﺎءة اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺗﺴﻠﺴﻞ اﻟﺘﻔﺎﻋﻼت اﳌﺸﺘﺮﻛﺔ وﻫﻨﺎك ﺑﻌﺾ اﻟﻌﻮاﻣﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺆﺛﺮ ﻋﻠﻰ اﻻرﺗﺪاد اﻟﻘﻠﺒﻲ اﻫﻤﻬﺎ اﻟﺴﻦ
-درﺟﺔ اﳊﺮارة اﳉﺴﻢ – ﳕﻂ اﻟﻌﻴﺶ –ﻋﺒﺊ اﻟﻌﻤﻞ – اﳊﺎﻟﺔ اﻟﺸﻌﻮرﻳﺔ – ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺪرﻳﺐ ....اﻟﺦ