Page 10 - Demo
P. 10
يا شامة الدنيا ووردتها
ع ا دن ان تكون جميلة، وع نحو رباني غ مبالغ فيه، نحو صعب النوال ولكن ليس مستحيل، فا دن كالنساء، تعشق واحدة ف تنساها، قد يفشل ارتباطك بها لسبب او آخر، لكنك لن تنساها، تلتزم بغ ها التزاما قد يف ا حب، وقد تحب اخريات، وقد تظل تفتش عن حب جديد. قد تكون ا دينة اما او حبيبة او صديقة، ا هم ان ا دينة مؤنثة و
تستقيم فكرة تذك ها و تصمد. ليس لدي وقت طويل بني ع قة حب مع دمشق، اريد ان اكون عابرا يمر شوارعها ثم ينساها، ع ان احبها، ولكن هل يكون الحب بقرار؟!. ا دينة الحقيقية هي التي تفتح الباب امام الصدفة لتتمرجح الساحات، وتس يح ع ا رصفة، وتركض الشوارع وتتسلل ع الحارات. ترى كم هو عدد ا صادفات الذي قد يمر مدينة تهتم مر الغرباء، تفرد ساحاتها للفقراء، وتبتسم. ابتسامةا دنكماجميعا بتساماتجميلة،كابتسامةطفل،ماهّم إنكانمتسخا،كابتسامةعجوز،ماهّمانخفتبريقعينيهاوتجعد وجهها، كابتسامة شيخ تساقطت اسنانه، كابتسامة صبية فاجأها الحب ا نتظر صدفة، فتهلل قلبها وا قت اح مها. ابتسامة ا دينة حضن واسع دافئ، يشع نارا الشتاء ويفيح نسيما علي الصيف، ويفيض بهجة الربيع، وانسا ليا الخريف. اريد ان اصدق كل ما فات ذكره وما كتبته وسأكتبه، ولكن دمشق وكافة ا دن العربية لم تعد قادرة ع ا بتسام، اصبح حضنها طاردا حتى بنائها، وصار الفساد فيها متوالية حسابية، لم تعد تستطيع مخاتلة
9