Page 12 - Demo
P. 12

كلنا في الهم شرق
سوريا التي   خاطري كان عنوانا لنص طويل، كتبته اول مرة من تداعي الذاكرة   ليلة واحدة، هي ليلة الث ثاء 27 آب عام 2013، يومها كانت التهديدات ب ب سوريا قد اخذت منحى جديا جدا، يُذكر بما تعرضت له وآلت اليه بغداد، كتبت قطعة او  بحدود السادسة مساء، وكانت عن اول مرة سمعت فيها اسم سوريا وانا طفل، يعيش   مدينة
الزرقاء ا ردنية. احتشدت الذكريات ومنعت النوم، فكتبت نصا ثانيا وثالثا، كنت اكتب وان  ع  الفيسبوك، انهيت الحلقة ا خ ة بعد منتصف الليل. وفيها تساءلت عن مص  صديق  اعرفهما هناك، وتقطعت اخبارهما، ولشدة ا فاجأة فلقد كانا يتابعان ما اكتب بصمت، فطمأناني عليهما، لكن الطمأنينة ع  سوريا ظلت بعيدة. اقوم ا ن بإعادة ن  هذا النص، مرة اخرى وبتتابع يومي ع  الفيسبوك، ولكن بعد تدقيق تواريخ احداثه، واضافة ما ينفعه، ما استطعت ا  ذلك سبي ، فانا لم ازر دمشق ا    مناسبات قليلة ولف ات بسيطة، واقمت   نقيضها السيا  والحزبي بغداد، غ  ان لسوريا بصمتها البارزة سلبا وايجابا ع  جلد السياسة الفلسطينية، وبصمتها ا رئية احيانا، والوهمية احيانا اخرى ع  حيوات الفلسطيني  ممن لم يزوروها ايضا.. دمشق وبغداد بلدين تشابها فينا وتشابها   ا آل رغم ا خت ف. اراعي الصدق ما امكنني   ايراد انطباعاتي عن سوريا،   كل مرحلة كما شعرت بها   وقتها، متدرجا   العمر الذي اصبح ورائي ا ن وخالطا احيانا دون عمد ب  ما كان وما صار عليه وعيي ل حداث. ا نطباعات اقوى من الوقائع، والذكريات البعيدة اكثر حضورا من
11


































































































   10   11   12   13   14