Page 13 - Demo
P. 13

الحا ، اتذكر اشياء بعيدة عن سوريا، ولكنني اعجز ا ن عن تذكر ماهية تلك التهديدات التي تعرضت لها سوريا يوم كتابة هذا النص  ول مرة، و ن اخبار الحا  ومعلوماته اصبحت من الكثرة والتشعب بحيث يصعب غربلتها وتدقيقها، سنظل ننتظر الزمن، ليحكم ع  هذا الحا  من خ ل ترسيخ انطباعات دون اخرى   ذاكرتنا ا اضية نحو ا فول. اتحايل بهذا النص ع  اضافات   تهدف ل ء سوى تفريغ جزء من مكنونات الذاكرة والقلب. الكتابة ال يعة هي ا صدق   ا شاعر وا وضح   النوايا وتبيان ا قاصد وا واقف، ولكنها تظل معرضة لخطأ هنا او هناك. اخطاء سيسعدني تلقي ا  حظات عنها من اصحاب
الذاكرات السورية وهم كثر. يقول ياقوت الحموي عن مدينة دمشق: «ما وصفت الجنة ب ء إ  و 
دمشق مثله»، البيت الدمشقي هو ا خر جنة مصغرة وحميمة، بيوت سوريا كما   لوحة الفنان محمد هشام الخياط تعلمنا ان   نحكم عليها من الخارج، ففي داخل هذا الهيكل الخارجي ا تواضع، ألفة واتساق تعادل كل ثراء، بعض البيوت ا خرى وبعض الناس ايضا ينطبق عليهم قول: «من برة هالله هالله ومن جوة يعلم الله» او يكونون «ب  مخ  و 
منظر» وهذا اسهل  نع ا نخداع بهم. سوريا التي   خاطري ليست بعيدة عن ب د اخرى   خاطري وخاطركم. تذكرون دون ادنى شك عددا كب ا من ابيات قصيدة ام  الشعراء احمد شوقي: س م من صبا بردى ارق... ودمع   يكفكف يا دمشق تذكرون معذرة ال اعي والقوا  والجراحات التي لها   القلب عمق، تذكرون ائت ق ا صيل والوجه ضاحك القسمات طلق، وتذكرون ا نباء
12


































































































   11   12   13   14   15