Page 15 - Demo
P. 15

بق وة شغل الشام
كنت طالبا   الصف ا ول ا بتدائي، بمدرسة الرازي ا بتدائية للبن    مدينة الزرقاء ا ردنية، كنا نداوم شهرا   الف ة الصباحية، والشهر الذي يليه   الف ة ا سائية، كان اسم آذن مدرستنا ابو طالب، لم تكن ا درسة بعيدة، كنا نذهب ونعود مشيا، انا وابن عمتي هايل،   اتذكر
ابعد من ذلك. زمن طويل انق  ع  يومي الدرا  ا ول   تلك ا درسة، كان يوما عاديا   ة انا رابع ابنائها الذاهب  للمدرسة، ولكنه كان يوما مميزا مشوبا بالحذر والتوجس والرهبة  ن لم يسبق له الذهاب ا  أي روضة او حضانة مث . اغلب الظن ان ذلك اليوم كان   مطلع خريف العام 1971، كانت الفصول ايامها اكثر حدة و احة، وكانت مناديل القماش والحقائب والقرطاسية متماثلة جدا بشكل يث  ا لل، ويق  ع  كافة ادلة ا لكية ا تنازع عليها دوما ب  الت ميذ الث ثة الجالس  ع  مقعد واحد، مقعد طويل نسبيا يق  ع  الخصوصية ويدمر الشخصية ويؤسس ل اعات باهتة ا سباب. كنت قد استعددت لذلك اليوم بح قة شعري الذي كان ايامها كثيفا، لكن سؤا  بسيطا وجهه الح ق   فور جلو  ع  كرسيه العا ، جعلني اكره ا سئلة منذ ذلك اليوم ا تناهي   البعد وحتى يومنا الحا ، و  شك انني سأظل اكره ا سئلة فقد فات ا وان ع  التغي . سألني يومها: ع  الزيرو؟ ولم اكن اعرف ما هو الزيرو، ربما هززت رأ   ستفهم ربما حاولت النظر اليه  ستف ، لكنه كان متعج  واعت  انني وافقت. لم يزعجني منظر رأ  الخا  من الشعر،   ايامها و  ايام الشباب
14


































































































   13   14   15   16   17