Page 106 - Demo
P. 106

اشعاره وا غاني ا أخوذة من قصائده، وهو ما استدعى ان يوجه رسالة عتاب للرئيس ا  ي جمال عبد النا :
«سيادة الرئيس جمال عبدالنا ،   هذه ا يام التي أصبحت فيها أعصابنارماًدا،وطوقتناا حزانمنكلمكان،يكتبإليكشاعرعربي يتعرض اليوم لنوع من الظلم   مثيل له   تاريخ الظلم. وتفصيل القصة أنني ن ت   أعقاب نكسة الخامس من يونيو قصيدة عنوانها (هوامش ع  دف  النكسة) أودعتها خ صة أ ي وتمزقي، وكشفت فيها عن مناطق الوجع   جسد أمتي العربية،  قتناعي أن ما انتهينا إليه   يُعالج بالتواري والهروب، وإنما با واجهة الكاملة لعيوبنا وسيئاتنا. وإذا كانت  ختي حادة وجارحة، وأنا أع ف سلفا بأنها كذلك، ف ن ال خة تكون بحجم الطعنة، و ن النزيف يكون بمساحة الجرح. من منا يا سيادة الرئيس لم ي خ بعد 5 حزيران؟ من منا لم يخدش السماء بأظافره؟ من منا لم يكره نفسه وثيابه وظله ع  ا رض؟ إن قصيدتي كانت محاولة  عادة تقديم أنفسنا كما نحن، بعيدا عن التبجح وا غا ة وا نفعال، وبالتا ؛ كانت محاولة لبناء فكر عربي جديد يختلف بم محه وتكوينه عن م مح فكر ما قبل 5 حزيران. إنني لم أقل أكثر مما قاله غ ي، ولم أغضب أكثر مما غضب غ ي، وكل ما فعلته أنني صغت بأسلوب شعري ما صاغه غ ي بأسلوب سيا  أو صحفي. وإذا سمحت   يا سيادة الرئيس أن أكون أكثر وضوحا و احة، قلت إني لم أتجاوز أفكارك   النقد الذاتي، يوم وقفت بعد النكسة تكشف ب ف وأمانة حساب ا عركة، وتعطي ما لقي  لقي  وما لله لله. إني لم أخ ع شيئا من عندي، فأخطاء العرب النفسية والسياسية
105


































































































   104   105   106   107   108