Page 109 - Demo
P. 109

السياسات كلها افيون
ع  جبهة ب ده سوريا ظلت ع قات الشاعر نزار قباني باردة مع القيادة، صحيح ان نزار لم يهجو قادتها با سم، وظل يتغزل بكل ما   دمشق، ولكنه لم يقدم أي شعر يسمح لهؤ ء القادة با طمئنان اليه، خاصة وانه   يحتاجهم   منصب او شهرة او مال كغ ه من انصاف الشعراء، ولقد فاقم الخ ف ان نزار ظل ضيفا دائما ع  مهرجان ا ربد الشعري   بغداد، التي كانت ال ة ا  ّرة لدمشق، وهناك تعرف ا  بلقيس، والقى قصيدة   عشقها و  تأنيب القيادات العربية ع 
النكسة، بل انه طلب يومها ما يشبه ا لتجاء ا  العراق ح  قال: أيَنوجٌه ا عظميِّةحلٌو ..لورأتُهتغاُرمنُهالسـماُء؟ إننيالسندباُد..مّزقُهالبحُر..وعـيناحـبيبتيا ـيناُء إ  ن   داخ  عصو ًرا من الحز ِن.. فهـل   إ  العـرا ِق التجا ُء؟
ومعلوم ان الرئيس العراقي احمد حسن البكر قد تدخل شخصيا يومها لخطبة بلقيس الراوي ا  نزار. ومع انتصار ت ين عام 1973 جاءت الفرصة الذهبية والثمينة ل ميم الع قة، فانشد نزار قصيدة عظيمة «ترصيع بالذهب ع  سيف دمشقي»
108


































































































   107   108   109   110   111