Page 145 - Demo
P. 145

  وجه الطائفية العبوس، فكان ما كان من قتل ع  الهوية، وصار ما صار من اجتياح ومذابح، وما ت ها من مقاومة مش كة،  عان ما ارتدت رصاصا علينا، يعرف ويع ف من شهد تحرير الجنوب بفضل ا قاومة الفلسطينية، وسيع ف لبنان اذا ما قدر له يوما ان يحيا دون طائفية، ان الوجود الفلسطيني لجو ًء وثورة بكل ت وينها كان عامل
اخماد للطائفية. العراق، لم تشكل رعبا للصهاينة فقط، لقد استشهد خ ة ابنائها دفاعا عن فلسط ، رغم نكتة «ماكو اوامر يا عساكر»، رفض العراق ان تتو  ا مم ا تحدة اطعام وايواء ال جئ  الفلسطيني ، واعت  ذلك قلة شهامة، (وهو ما ادى ا  عدم تسجيلهم رسميا ك جئ ) فتو  هذه ا همة وانشأ عمارات خاصة لهم، غ  ان غ ة وشهامة العراق كان مبالغا جدا فيها، فاراد ا ستحواذ واعمل   خا تنا انشقاق ص ي البنا، ولم تنته آثار هذا ا نشقاق ا  بعد وقوف فلسط  ا  جانب العراق ضد حفر الباطن، وتكبدها خسائر ليس اقلها خروج 300 الف فلسطيني من الكويت، اذا ما قدر لهذا البلد ان يخرج سا ا من بلواه الكب ة، سيعرف كرد العراق قبل عربه وشيعته قبل سنته، ان فلسط  تحبهم جميعا، تحبهم حتى لو لم يقصف صدام تل ابيب بالصواريخ، وانها لو خ ت  ا اختارت القصف من اجلهم   من اجلها. الكويت، تحفظ لفلسط  جميل ارسال ا فتي الحسيني اول بعثة تعليم عام 1936، ونحفظ لها الكث  الكث ، من حسن الوفادة وكرم الضيافة، فمن ع  ارضها انطلق رجال الفتح، وبينهم ابنها فهد ا حمد الجابر الصباح الذي تعرض لث ث اصابات خ ل مشاركته بالعمل الفدائي، لم يسلم الفلسطينيون   الكويت من توابع زلزال احت ل العراق لها، واعلم علم اليق  ان كل كويتي وكل فلسطيني يجاهد نفسه ليشطب
144


































































































   143   144   145   146   147