Page 246 - Demo
P. 246

قصاصة واحدة يمكن أن تجعلنا نوجه له هذا ا تهام». وتضيف: «...القاوقجي ارتكب أخطاء. فقد اعتقد أن الحرب ستكون أسهل مما هي عليه   مواجهة ا  ائيلي  عام 48، وهذا كان انطباع الكث  من القادة العرب وقتها، معتمدين ع  حربهم مجتمع   واجهة
الجيش ا عادي». اضافة لكونه قد خ  الحرب، التي كانت نكبة ع  كل ا ستويات تعتقد بارسونز أن «السبب الرئي    تشويه صورة القاوقجي كان مفتي فلسط  الحاج أم  الحسيني  نه كان يخ  دوره الكب ، ويتوجس منه». استشهد عبد القادر الحسيني، اخطأ فوزي القاوقجي واخطأ ام  الحسيني، واخطأ غ هم، اخطاء   ينبغي القفز عنها، و  التوقف عندها طول العمر، و  تضخيمها، و  تحويلها ا  حبكات بوليسية تآمرية وخيانية، و  ينبغي ايضا انكار فضل كل واحد منهم ع  هذه ا س ة الطويلة.
سيظل القاوقجي بط  عربيا ام  40 عاما وهو يحشد ا قاتل  العرب من اجل فلسط ، ويس  نحو حلم قومي، وكان يرى ان ب د الشام هي قلب العروبة وانها يجب ان تكون موحدة. وكان مقات  مح فا، الحياة   نظره ساعتان: ساعة حب، وساعة حرب؛   ساعة الحب يكون الرجل انانيا، يحيا هذه الساعة لنفسه، ناسيا ان   الدنيا سواه، وساعة الحرب هي ساعة العطاء؛ إذ يفنى ا نسان   نضاله القومي، ويصبح هو    ء، وأمته كل  ء. كان ا س م يهزه من ا عماق، غ  انه كان يرى ان الدين يجب ان ينح    مكان  هما الضم  وا سجد، وأما أن يكون  حد منا شأن   حياتنا ا دنية بسبب انه تخرج من ا زهر، او انه يلبس عمة، ويطلق
245


































































































   244   245   246   247   248