Page 270 - Demo
P. 270
ينشغل لقاءات رسمية وإع مية كان خ لها كعادته قمة الروعة، انا ومن معي نتوجه ا مدينة الشباب حي ا زة ال قية ع ما اعتقد حيث نقيم وحيث يعقد ا ؤتمر. لن تجد من يفهم الفلسطيني والقضية الفلسطينية أكثر من السوري كان هذا ا نطباع ا و وما زال قائما. ان تس سوق الحميدية الذي سمعت عنه الكث الكث ، وان تتناول البوظة العربية بكداش، وترى ع واجهاته صور زعماء عا ي زاروه، وان تصل مقهى النوفرة، وتطل ع ا موي وتن ف نحو باب توما فحي الصالحية الذي بناه فلسطينيون هربوا بقيادة الشيخ الصالح من قرية جماع الفلسطينية أيام الحروب الصليبية فأقاموا هناك وفتحوا ا ساجد وا دارس، وان تزور ال موك حيث يلقاك أبناء حركة فتح ع سجيتهم الفتحاوية، تلك السجية التي ذبلت أو فسدت عند كث ين، ان تتناول الطعام مطعم بو كمال، حيث التقى ابو عمار بجورج حبش بعد النكسة وشحنا روحيهما بالثورة وا مل، وان تفعل ذلك كله بصحبة الرفيق هشام حس فهذا كفيل بان يعيد دمشق ا البؤرة من القلب. و خيم خان الشيح حكاية أخرى فقد زرته بتكليف من الشهيد الحسيني، ورأيت أهله يتجمعون ليعيدوا رواية ما شاهدوه وما سمعوه من أخبار ا نتفاضة يوم امس، يستقبلوك بكل ترحاب وإذا ما اطمأنوا إ فتحاويتك يعاتبوك ع موقف القيادة التي نسيتهم، ويسألونك عن ف ن، وهل اصبح مسؤو ؟ و اذا يسال عنا إذن؟ تغادر دمشق وقد استعادت موقعها قلبك؟ وتظل حام تأنيب الضم تجاه من رأيتهم هناك قابض ع جمر العودة، وانت كمن فيه ماء عاجز عن مصارحتهم. كان من الطبيعي بعد الزيارة ا و ان استغل أية مناسبة لزيارة دمشق،
269