Page 268 - Demo
P. 268

ليستفيقوا فجأة وإذ بهم عالقون تحت أظافرها.   تتعب نفسك مع دمشق و  تحتار، فهي تسخر من كل من يدعي أنه يحميها ومن يهدد ب ويضها، فتود أن تعانقها أو تهرب منها، تلتقط لها صورة أو تحمضها كلها، تود أن تدخلها فات ًحا أو سائ ًحا، مدافعا أو ضحية، ماحيًا أو متذك ًرا كل  ء دفعة واحدة. فتخرج سيجارة «حمرا» طويلة تشعلها بخمسة أعواد ك يت ماركة «الفرس»، وتقول جملة واحدة للجميع: إنها دمشق)). امتازت مواقف الكث ين من دمشق: حكما ونظاما ودورا سياسيا، امتازت بالح ة وا رتباك وال دد والتضارب، مشاعر يع  عنها النثر اكثر بكث  من الشعر. مظفر النواب تدرج   حبه لدمشق من اللون البنفسجي ا  الرمادي. وغ ه انحدر بها نحو سواد ا داخن الذي يكفي لتشح  وجه الكون، ولكنه ظل يرى فيها نساء بكل ألوان الطيف وما فوق وتحت البنفسجي وا ٔحمر. يقول مظفر الدمشقي: هذي دمش ُق وهذي الكأ ُس وال ّرا ُح.. إنّي أح  ب وبعـ ُض الحـ  ب ذبّا ُح أناالدمشق يلو حتُمجسدي..لسـا َلمنُهعناقيـٌد..وتفّـاُح ولكنه   ين  بغداد ابدا فيقول: شگد ضگت بق وة شغل الشام مثلچ يا شغل بغداد أب ًدا ما لگيت
267


































































































   266   267   268   269   270