Page 267 - Demo
P. 267

مهل. لديها من القبل ما يكفي كل حرمان ا جذوم ، ومن ال اخ ما يكفي ضحايا نكازاكي وه وشيما. لديها من النهايات ما يكفي ثمان  ألف رواية، ومن ا ٔجنة ما يكفي لتشغيل الحروب القادمة. لديها شعراء بعدد  طة الس ، وقصائد بعدد مخالفات التموين، ونساء بكل ألوان الطيف وما فوق وتحت البنفسجي وا ٔحمر. دمشق   تقسم إ  محورين. فليست كب وت غربية و قية، و  كما القاهرة أه  وزملكاوي و  كما باريس ديغول وفي ، و  هي مثل لندن  ق وغرب نهر التايمز، و  كمدن الخليج العربي مواطن  ووافدين، ولن تكون كعمان فدائي  وأردني ، و  كبغداد منطقة خ اء واخرى بلون الدم... إنها دمشق   تعبأباثن : الج دين والضحايا، تٔورشفهم وتعيدهم بعد ٔيع شكلمنمنماتتزينبهاجدرانهاأوأخباًرا صفحات كتبها، فيتململ ابن عساكر قلي ً  يغسل يديه ويتوضأ لوجه الله وي ع بتغطيس الريشة   ا ح ة،   ليكتب بل ليمرر الح  ع  حروف دمشق ا نجمة   كتابها. دمشق التي تتقن كل اللغات و  أحد يفهم عليها إ  الله جل شأنه وم ئكة عرشه. دمر هو كو بغداد وصار مسلما   دمشق. حرر ص ح الدين القدس وطاب موتًا   دمشق. قدم لها الحس  ابن ع  ويوحنا ا عمدان وجعفر ال مكي ر ٔووسهم كي تر  دمشق. وما ب  ق  زينب وق  يزيد خمسة فراسخ ودف  ع  طريقة دمشق. إنها دمشق   تحب أحًدا، و  تعبأ بكارهيها، متغاوية ووقحة. تركت عشاقها خارجا بقسوة نادرة كي   ينسفح كث  من دمهم، وتتفرغ للغرباء الذين ظنوا أنفسهم أسيادها
266


































































































   265   266   267   268   269