Page 265 - Demo
P. 265
ظلت ميتة الشبح الغريب تطارد الشعراء العراقي ا نا ، وكان اقربها ا بغداد، وكان اقلها قسوة ا نفى الدمشقي. طاردتهم واصابت عددا منهم. لم يكن مظفر الشاعر العراقي الوحيد الذي يلجأ ا سوريا ويقيم فيها لقد سبقه وت ه كث ون، شواهد القبور مق ة الغرباء خلف مقام السيدة زينب تدلنا ع الراحل ، واما ا حياء فقد يختارون حقا مكانا آخر ليستثنوه ويقيموا فيه. اعتقد ان طريق الهجرة من بغداد ا سوريا كان مزدحما بالشعراء، وان كث منهم توقف محطة ترانزيت اسمها م. ت. ف، واما طريق الهجرة بالعكس فلم يكن فيه الكث من الشعراء، كان فيه سياسيون وكتاب وصحافيون. نال الشعراء العراقيون ال جئون ا سوريا اهتمام نظامها ع حساب اقرانهم السوري ، لم يكن ذلك بدافع اكرام الضيف فقط، لقد كان نكاية بشقيقتها اللدودة بغداد. هناك كث من الخلط نسب قصائد النواب لغ ه، وهناك كث من ا خطاء والتغي ات ب الطبعات ا تعددة عماله، وذلك ن الشاعر ظل يرفض اصدار اعماله الكاملة، او طباعتها، و نه يملك و يتعامل مع اي دار ن وليس لديه وكيل او مكتب ومساعدين يحفظون حقوق ملكيته الفكرية، فهو لم يكن يحفل بهذه ا لكية وكان يعت نفسه وانتاجه ا دبي مشاعا، وان كل الدواوين والطبعات ا وجودة تمت دون علمه ودون موافقته، ولكن دون اع اضه ايضا، باستثناء ديوان واحد هو ديوانه ا ول «الريل وحمد»، فقد رسم هو شخصيا اللوحات ا رفقة بالطبعات الثانية والل حقة من الديوان بعد ان كانت الطبعة ا و للفنان ضياء العزازي.
264