Page 331 - Demo
P. 331
واستخباراتيا وامنيا وثقافيا ايضا. مؤسس حزب البعث السوري ميشيل عفلق حكم با عدام دمشق بعد احد ا نق بات البعثية ع البعثي ، ففر ا بغداد التي اكرمت وفادته ولكنها وضعته ع الرف، ا ان حمل صدام حس نعشه ودفنه ق مزخرف تحت قبة زرقاء حديقة مقر القيادة القومية للحزب ببغداد. واكرمت دمشق وفادة العديد من الشعراء ا عارض لحكم البعث العراقي وغالبيتهم من الشيوعي ، رغم ان ا عارض السوري كان يعاني ا مرين خاصة ان كان شيوعيا، ودفنت دمشق بعضا من شعراء العراق ع اراضيها، فيما كان العراق يستقبل الناج من مجزرة حماة، ويفتح لهم معسكرات التدريب، رغم ان غالبيتهم من جماعة ا خوان ا سلم التي يسمح للعراقي ا نتساب اليها و ا غ ها. كان ع بغداد ان ترتكب مجزرة شبيهة بمجزرة حماة لكي يظل التشابه قائما، لم يطل ا نتظار جاءت مذبحة حلبجة. اذا انشأت سوريا فصي فلسطينيا كانت بغداد ترد عليه بإنشاء فصيل يتبع لها، واذا استعانت بغداد برجل امن مأجور كانت دمشق تبحث عن نظ له تستع به، واذا دعمت سوريا فصي لبنانيا تدخل العراق لدعم فصيل آخر. واذا ما زاد عدد الصحف العربية ا ؤيدة لسوريا، واش ت دمشق بعض الكتاب برواتب خليجية، انشأ العراق صحفا جديدة، واش ى ذمم عدد من الكتاب بكوبونات النفط. عندما اشتهر معرض دمشق الدو وصارت العديد من الدول تشارك فيه، والكث من العرب يزوروه، اقامت بغداد معرضها الدو وع مساحة اوسع، التنافس انتقل من البضائع ا الكتب وصار لكل دولة معرضها للكتاب، وصار ايضا لكل دولة مهرجانها الشعري والذي قد
330