Page 332 - Demo
P. 332
يعقد ذات التاريخ، ومن دون ان يؤثر ع جدول اعمال الشعراء، فمعظمهم إما هنا او هناك، ومن يركب الباص ا تجه ا بغداد سينال تقريع زم ئه ا توجه ا دمشق. حصل امر مشابه مع محمود درويش الثمانينيات. فرد عليه برسالة موجهة ا جورج حبش ومن خ له ا كتاب عراقي يعسكرون دمشق ويكتبون الهدف لسان حال الجبهة الشعبية. ن ت هذه الرسالة ع غ ف مجلة اليوم السابع، كانت مجلة سياسية ثقافية تتبع نظمة التحرير وكانت متنفسا للكتاب وا ثقف غ التابع للحكومات. كان محمود درويش قد انتبه ل مر منذ بداياته فكتب ا هرام بداية السبعينيات سلسلة مقا ت حوله. فتحت عنوان « أعرف دمشق... ولكنني أعرف الطريق إ دمشق...» كتب ما ي : ومنالواضحأّنا دباءوالشعراءالعربا سافرينإ دمشقلنيقفوا طوي ً ع الحدود السورية، نهم سيُستقبلون استقبا ً رسميًا، ثم يمضون إ قاعة ا ؤتمر الكب . يستمعون إ تقارير، يوافقون ع القرارات والتوصيات التقليدية التي تؤكد وحدة ا مة العربية وانتصارها ا كيد ع ا ستعمار والصهيونية وأنصار التجزئة. فهل من أجل هذه النتيجة ا عروفة تُقام كل هذه الضجة، وتنفق كل هذه ا موال؟ عا نا العربي. ثمة فارق هائل ب ا نتماء والو ء للوطن وب ا نتماء والو ءلبعضالذينيّدعونالحمايةا لهيةعليه.وثمةفارقب الوطن ع الطبيعة، والوطن ا لفات الرسمية و جيوب ا وظف . ثم... كيفتكونحليًفاللحرية قآسيامنجهة،وبوًقالسحقالحّرية بيتك؟لننظلما ديب،ولننّدعيأنها سئولالوحيدعنمثلهذه التناقضات وا فارقات.
331