Page 350 - Demo
P. 350
بقي ّ منه أو هاجس التغي ا ستمر، وهاجس التقدم نحو ا فضل. وثانيًا، مفهومه عن الس لة والعرق. فلديه مفهوم استخدمه للرد ع بعضالتياراتالتيكانتتضفيع العروبةطابًعاعرقيًا.وكانتحتى التسميات لدى هذه التيارات، مثل «الشعب العربي سورية» لها هذا الطابع. كأن سورية مجرد إناء أو مجرد مكان والعرب مجرد مقيم بهذاا كان.وهذايضمرأنهناكأناًساغ عرب سورية،وكأنه يضمر، بالتا ، أنهم مستعبدون وخاضعون بشكل أو بآخر. وسعادة، رده ع هذه ا مور كلها، و رده ع الطائفية، وع كل ما يمت إ
العرقية بصلة، ابتكر مفهوم «الس لة التاريخية». ويتابع ادونيس ح افكار انطون سعادة: أي أن هذا ا جتمع س لة تاريخية تتألف من جميع العنا ا هجنة. وهذه الكلمة استعملها البعض، ل سف، بصفة التحق ومرادفة للشعوبية؛ أي بذهنية نبذ ا خر غ العربي. لكن كلمة التهج كلمة نبيلةجًدا،وأعتقدأنلهاقيمةك ى،ويجبا لحاحعليها.إنشعبنا مؤلف من عنا متعددة ومتمازجة منذ القدم وقبل الفتح العربي. وصار العرب جز ًءا من هذا ا زيج، ولم يصبحوا ا زيج الغالب إ ّ بالثقافة. هذا ما كان يقوله أنطون سعادة، أي أننا مزيج تاريخي، لكن ثقافتنا عربية ولغتنا عربية وأخذنا الطابع ا خ لهذا ا زيج. لكن يجوز أن نن العنا التاريخية ا وجودة قبل الفتح العربي. هذا أي ًضا باٍقعنديًمنه.وهذاجعلنيأ ّ ع ا نفتاحع ا خر.وا نفتاحع ا خر، ثالثا، يعني أن ء منتهيا. فالبعد الذي استلهمته من سعادة هو مفهوم ال نهاية كل ء. ء ينتهي. ء نقف عنده ونقول إنه اكتمل. ينطبق ذلك حتى ع مفهوم الوطن. كل ء متحرك وكل ء نهائي».
349