Page 351 - Demo
P. 351
واضح ان ادونيس، الذي دخل عامه التسع ، يقل اثارة للجدل عن معلمه انطون، ولكن ا علم والزعيم كان اوضح من الشاعر تفصيل هذه ا سألة، حيث ذكر كتابه «نشوء ا مم» أن الس لة جماعة جوهرها ا ش اك بصفة جسدية تتوارث جي ً بعد جيل. هذه الجماعة قد تكون مقيمة كلها قطر واحد لكنها بالرغم من التباين الجغرا تظل س لة واحدة، يتمتع أفرادها بنفس الصفة الجسدية. وهو ما يتفق مع اجماع
علماء ا نثروبولوجيا. و هذا الكتاب ي ح سعاده نظريته ا مة قائ ً ، إن جوهر ا مة ليس ا ش اك بصفة جسدية واحدة وإنما ا ش اك الحياة قطر مع ّ . ويخلصسعادةا القول:إذاكانتالس لةواقًعافيزيائيًافإنا مة واقع اجتماعي، وشتّان ب هذا وذاك. يخصص صقر ابو فخر سؤاله التا دونيس وماذا بقي منه فيك مجال ا دب؟ فيجيب ادونيس:
«بقي ّمنهأيًضا،أنهكانيقولإنا دبليسانعكاسا،وإنمابناء. ا دب هو أن تبني عا ا آخر، و سيما أن اللغة مهما تكن رفيعة ومهما يسيطر عليها الشاعر فإنها تع ّ عن ا شاعر و عن العواطف، وإنما عن مظهر منها أو عن جزء منها، أنا ميّال إ أن تكون اللغة وأن يكونالعملا دبيبنّاءأكثرمماأنيكونتعب ً ا.منهناكانرأييأن ا وضوعات،مهمايكننبلها، تصنعشاعًرا. بدللشاعرالذييتكّلم عليهامنأنيكونكب ً ا اُ ساس،فيأخذشعرها هميةمن«فنّيته» من«وطنيّته».وثمةنقطةأخرى،فالفكرمهمايكنصادًقا(ويجبأن نقيسصدقهع الواقع)فهومتغ أيًضا، نمادةالفكرهيالواقع. وبما أن الواقع حركة متغ ة باستمرار، فالفكر يجب أن يتغ بتغ
الواقع.
350