Page 355 - Demo
P. 355
حاً .فشكرناباسًمارزينًا،واستأذنبلبسجاكيتهالتيكانتمطوية تحت قدميه، فأذنوا له، فشكرهم من جديد، ولبسها. خلوت به، وسألته إن كان يود أن يقوم بواجباته الدينية، فأجاب: لم ؟ وطلبت إليه أن يع ف، فأجاب: ليس من خطيئة أرجو العفو من أجلها، أنا لم أ ق، لم أدجل، لم أشهد بالزور، لم أقتل، لم أخدع، لم أسبب تعاسة حد. وبعد أن فرغت من ا راسيم الدينية، تركنا الغرفة فكبلوا يديه، وخرجنا إ مكتب السجن. هناك، طلب أن يرى زوجته وبناته، فقيل له إن ذلك غ ممكن، وقدموا له»ترويقة»فاعتذرشاكًرا،ولكنهقبلفنجانالقهوةمتناوً إياهبيمناه ومسنًداإياهبي اه،وكانتتسمعللقيدرناتكلماارتطمبالفنجان. كان يبتسم صامتًا هادئًا مجي ً عينيه من وجه إ وجه وكأنه يودعنا مهدئًا من روعنا. وبعد أن ب القهوة، عاد ي ع لقاء زوجته وبناته، فسمع الجواب السابق. وسئل ن يريد أن ي ك ا ربعمئة ل ة التي وجدت معه، فأجاب أنها وقطعة أرض ضهور الشوير هي كل ما يملك، وهو يو بها لزوجته وبناته بالتساوي. طلب مقابلة الصحافي ، فأخ وه أن ذلك مستحيل، فسألهم ورقة وقلًما،فرفضوا،فقال:إن كلمةأريدأنأدونهاللتاريخ.ف خبهأحد الضباطمنذًرا:حذارأنتتهجمع أحد،لئ نمسكرامتك،فابتسم الزعيم من جديد وقال: أنت تقدر أن تمس كرامتي، ما أعطي حد أن يه سواه، قد يه ا رء نفسه. سكتناجميًعا، صمتيلمسسكونهويسمعدويه.وسمعتهيقول:أنا يهمني كيف أموت، بل من أجل ماذا أموت. أعد السن التي عشتها، بل ا عمال التي نفذتها. هذه الليلة سيعدمونني، أما أبناء عقيدتي
354