Page 434 - Demo
P. 434
ولقد فعلت ذلك، وقفت ع اعتابها، فتحت بواباتها، انتقيت ما اريد، ومع ذلك ورغم كل هذا التقصد لقد اصطادتني افخاخها اكثر من موقع، فوقعت وتأ ت، وضعت ع يسار وع يم كل جرح وردة، فتشافيت وتناسيت، ومضيت ابحث عن ورود اخرى، وطال بحثي نني اريد لعدد
الورود ان يتفوق ع عدد الجراح. اطلت الوقوف حارة «صح النوم» لقد كان مسلس واعدا بتفوق الدراما السورية، تفوق ظل العرب جميعا يعقدون ا مل عليه، ولم تخيب سوريا املهم، لقد اهدت شاشاتهم تاريخا ناصعا، وم حا هادفا، وما زالت تقدم الهدايا. وقفت القنيطرة يتقاذفني اضطراب ا شاعر، هنا ارض محررة، وهناك قبور شهداء مغاربة، وهناك صخرة نداء، ومرصد للرادار ا ائي ، وجبهة عالية ت ف ا ع الهدوء. وهناك بانوراما للن الت يني وهناك وديعة راب . صاح بي احمد الزع ، وقفت مطعونا الظهر اقوى ع ا س ، كان ع ان اوفر بعضا من الدمع ن سيقتلون هناك ايضا، فرفعت النشيد مواجهة الغضب، واعليت من الصمود وجه ا نسحاب والهزيمة، كان الصمود اجباريا تماما كما كان ا نسحاب اجباريا، وكان النشيد واحة صحراء بؤس الغضب والهزيمة. فتشت عن دواء يسكن جراحي، عن صوت يعلو فوق عتابي، وجدت ضالتي القباني، كان ع ان اكمل قمر شعره ووجهه، كان ع ان اكشف جمال وجهه ا خر، كنت راضيا الختام عن صورة هذا الدمشقي الجميل، وهو يعشق بجنون، ويغضب ويثور، ويصول ويجول، ويشتم ا نتكس . طعنوني الخا ة وشقوا كبدي، ابعدوني، ذكرتهم بالقسام، بسعيد العاص «ابو سعاد»، ت معهم دروب ومسالك ومذكرات فوزي
433