Page 435 - Demo
P. 435
القاوقجي، لقد اردت انصافه، واعتقد انني فعلت، فهو لم يكن سوى بطل مهزوم ب مهزوم لم يكونوا قريب من البطولة. تتبعت ا واقف ا فة طران اسمه كبوجي، كان يريد شاما مستقرا وقدسا محررة،
كان يضع مداميك من ا نجيل ل هوت مقاوم. تذكرت غربة ال موك الطويلة ثم جوعه وعطشه فمذبحته الجديدة، من اين يستخرج الفلسطيني كل هذا الص ؟! من اين سيستخرجه ال جئون الجدد، مرة بعد مرة، ما الذي سيميز جئا فلسطينيا عن جئ يحمل جنسية بلد يف ض انه مستقل وصاحب سيادة؟!. وضعت ما امكنني من اضواء ع رجل فذيّن هما ا طران غريغوريوس حجار، والزعيم انطون سعادة، ارادا قا موحدا وقويا سطوة ائيل ع لبنانه، كانا من افصح الناس لسانا، واوعاهم السياسة وا دب، نتفق جميعا ان محاكمة سعادة لم تكن عادلة، وانه واجه حكما جائرا ان لم نقل حكما باط ، ولكن سوريا الك ى التي ارادها، فكرة لم تنل هي ايضا ا نصاف الكا ، واما افكاره ا دب والشعر والفنون، ونظرته لنشوء وارتقاء ا مم، وتمييزه الواعي ب الس لة وا مة، فقد اطلق عليها الرصاص من قبل ا فكرين، تماما كما اطلق الجنود الرصاص ع جسده قبل ان يبلغ الخامسة وا ربع . جلست مع النواب مقهى دمشقي فكتب قصيدته الرائعة «حمام نسوان» وبحثت عن طاقية الجواهري دمشق فلم تخطئها عيني، انتعشت ب ودة الرخام الدمشقي، ورأيت الحمام يط اثنت اثنت قصائد محمود درويش، ورأيت بردى اشعار سعيد عقل والحان الرحابنة وصوت ف وز، لم يكن نهرا جافا و ملوثا، لقد كان لسانا امويا. ذهبت ا ال ذقية فواسيت جاكل باستشهاد خطيبها البطل جول جمال، وح ت محاكمة واعدام سليمان الحلبي ورفاقه، طربت
434