Page 75 - خزانة ترابية
P. 75
وهي تمشي مشية مقوشة بشبب ثقل وزنه، كم كنت جميلة عندم تخطئ في لفظ اشمي وكم كنت حلوة لكنته !..
ثم توجهن اإلى فنء الدار وبداأ ملهم يشرد في كل جزء، وكأن فنء الدار بكرة شريط شينمئي لفيلم اشمه الذاكرة، جلشن على كرشي من الخيزران وحّدق في دالية العنب واأوراق العنب تتد ّلى، شل لعبه وقطف اأوراق ً وبداأ يأكل
منه، بعد اأن رشه بلملح وتبع متحدث ً واأن الشم ُت: - اأذكر اإنني كنت اأقف مطول تحت هذه الدالية لأشرق منه العنب اأو الحشرم، انتظر لتختفي عمتي فأشلب
الحشرم واأحشر الملح واأبداأ بلأكل.. ثم اأشر بيده اإلى شجرة التين المتربعة في فنء الدار :
هنك نشب اأبي لن حب ًلا وشنعن منه اأرجوحة، كنت الأرجوحة تهتز ومعه تهتز شنوات عمري، كنت اأحش ُب العلم كله ملكي واأن على ظهر الأرجوحة، اعتلين الشطح
واأكمل: هن في ليلي الشيف كن ننم على الشطح تحت
النموشية والقمر جريء في الشمء، ونجوم القرية قوية 75