Page 15 - أريد وطناً
P. 15

أريد وطناً
مقدمة
إن الاقترا من نصوص جاهد، يكاد يكون اقترابا من ماض يحرق أصابعكلمنيودأنيهدئها،وكأنلسانحال يقول:أناالشاهدالوحيد على تلك المرحلة، دعني أعبر عنها بطريقتي. فجاهد على الرغم من سوادويت وعدميت في شعره، إلا أن ينقل الواقع التركي في تلك المرحلة، وأقصد هنا الفترة السودا ، ومرحلة الحربين العالميتين، ونشو الجمهورية، وكأن يؤرخ لانهءام الإنسانية أمام الجشع والطغيان، فيرمي عصافيره، ويعرف أن هناك ألف بندقية بانتظار اصطيادها،بيدأن لايتوانىعنالتغنيبالإنسان،والعودةإلىالمدينة الفاضلة،والكاملالمتكامل،يتكلممعالأشجارويؤنسنها،فهيمثل في
اغترابها الروحي والمادي، ويتحدث مع الكرسي الاي تيتم عن أم الشجرة، وأصب في مكان آخر، ويخاطب وكأن مثل ، وحين لا يجدي شي يبكيانمعاً،ثميحاولإخراجالمساميرمنالجدرانالمصلوبة إشفاقا عليها، ولكنها اعتادت على الألم، ولا تريد أن تبرح ، وبالتالي
يغني للأسى وللاعتياد على الانصياع والال.
15





























































































   13   14   15   16   17