Page 63 - كتاب_الاضواء_عربي_الجزء_الاول_2024_3ث @EXAMM1
P. 63

‫ولو وق َف الأم ُر عن َد هذا الح ِّد لاستقامت الأمو ُر‪ ،‬ولك َّن صاحب َن�ا سم َع َأباه يقرُأ (دلائ َل الخيرا ِت)(‪ )16‬كما كان َيفع ُل دائ ًما إذا َفر َغ‬
‫ِم ْن فأصلمااةالالصصغبا ُرح أمونمإنخوصتلها ِةواألعخواصتِر‪،‬هففرلفمعَي ْكفتَهفيمهواو َعه َّنز رهأولسهمثيلمت َفضتوحا َإلك‪،‬يثه‪،‬م قولاكل َّلنإ ُأخخو َتتهه‪:‬اإل َّنكبقرراءىةَز(َاجلر ْدتلاهئ َِزلْج)ًرَاعبع ٌنثي ًلفاا َ‪،‬غ َنوا َرءففعيه‪.‬ت بهذا‬
‫امل َّازذاج ِركا َنص ْيو َقتهواُ‪،‬ل‪،‬ففأسعمادعاهلا الصب ُّشىيق ُخولوهل‪،‬مف َلي ْمقاط ْسعمقعراهءاتله‪،‬شيولخك َنه َّزه َرمأسضهىوف َيضهِاح َحكتىضأتح َّمك ًهةا‪،‬قثصميأر ًقةبولقاعلل لىابانل�هصفبى اى ْز ِهد َاراد ًءئا(ب‪7‬ا‪)1‬س‪ً :‬ما«ميا  َأسنألته‬
‫و َذاك! هذا ما تعلم َته فى الأزهر؟!» َفغ ِضب الصب ُّى وقال لأبي�ه‪« :‬نعم‪ ،‬وتع َّلمت فى الأزهر أن كثي ًرا مما تقرؤه فى هذا الكتاب‬
‫َح َرا ٌم َي ُض ُّر ولا ينفع؛ فما ينبغى أ ْن َي َتوسل إنسا ٌن بالأنبي�اء ولا بالأولياء‪ ،‬وما ينبغى أن يكو َن بي َن اللِه وبي َن النا ِس َوا ِس َط ٌة‪،‬‬

                                                                            ‫وإنما هذا َلو ٌن من ال َو َث ِن َّي�ة(‪.»)18‬‬

                                                                ‫‪َ   5‬غ َض ُب َوالده منه و َتهدي ُده إ َّيـاه‬

‫هنالك َغ ِض َب الشي ُخ غض ًبا شدي ًدا‪ ،‬ولكنه َك َظم غ َضبه واحتفظ باب ِتسامته وقال َفأ ْضح َك الأسرة كلها‪« :‬ا ْخ َرس‬
‫َفق َقطي ًَهعاا َتل ْلُقهرِلأ َالساقنرآ َكن‪،‬فلا َىت ُاعل ْمدآإتل ِمىواهلبذاياول ِكتلا»مث‪،‬موإاننى ُصأرق َ ِسف ُ‪،‬مولتئنضاَفحعلك ِتتلاُأل ْأم ِسسر ُكة َّنمكنفحىو ِاللقالر َّي ِصةب‪ ،‬وىل‪،‬أوقلطك َّعنَّنهكذهعالنقالأصز َةه ِرع‪،‬لولىأ َقجْعسلوَّنت َهاك‬

                                                                    ‫ال َّساخرة لم َت ِز ْد صاحبن�ا إلا ِع َنا ًدا وإ ْصرا ًرا‪.‬‬

                                                     ‫‪  6‬الوال ُد َيسأله عن أخيه الأزه ِر ِّى والصبى ُيي ُب�ه َأ حيا ًنا فى َدهاء‬

‫وقد َن ِس َيها الشي ُخ بعد ساعات‪ ،‬وأقب َل على َعشائه وم ْن حوله أبن�اؤه وبن�اته كعادته‪ ،‬وجعل يسأ ُل ال َّصب َّى عن الشيخ الفتى‬
                                                     ‫ماذا َيصن ُع فى القاهرة؟ وماذا يقرأ من الكتب؟ وع َلى َم ْن َي ْخ َتل ُف م َن الأساتذ ِة؟‬
‫ايلنك ُشري ِذلخ اَلكفمتنىهإ َذجا ْه َعراةَ‪،‬د‬         ‫كان الشي ُخ يج ُد لذ ًة عظيم ًة فى إلقاء هذه الأسئل ِة وفى الاستماع لأجوبتها‪ ،‬كان ُي ْلقيها على‬
                                              ‫ابن�ه‬  ‫القرية‪ ،‬فيجي ُب�ه متكل ًفا أو َل مر ٍة‪ ،‬فإذا ُأ ِعيدت أ ْع َر َض الفتى عن أبي�ه وَبخ َل عليه بالجواب‪ ،‬ولم يك ْن‬  ‫إلى‬
                                              ‫أبوه‬                          ‫ولكنه كا َن ي َت�أ َّذى به ويشكو منه لزوجته إذا خلا إليها‪.‬‬

‫فأما الصبى فكا َن َس ْم ًحا َط ِّي ًعا‪ ،‬لا ُي ْع ِر ُض عن أبي�ه‪ ،‬ولا يمتنع عن إجابت�ه‪ ،‬ولا ُي ْدركه(‪ )19‬السأم مهما َتتكرر الأسئلة‬
‫ومهما يك ْن موضوعها‪ ،‬وكان الشيخ من أجل ذلك يح ُّب أ ْن يسأ َله ويستمتع بالتحدث إليه فى أثن�اء ال َع َشاء وأثن�اء ال َغداء‪،‬‬
‫وولمعلنواكه ْاعكتانراانل ُ ِيعصضيباُّدلى َّيعشليشِىخعأُارلبَصَفل ََّتحذ ِاةىِبأهبعلي�ب ِعهى لأ َهسضذا ِتهمااذ ِلتكأاه َحفنا ادبىيُنأ� ِثهن�ثاي ِوءقرالُّضداصرُ ِهعلعسين ِوههإا‪،‬مح ْرفانَي َزتجيزهاَّيلرُاده ِومتي‪،‬اَتَلو ََّكر َِّّثشدُريهِوخَميا ْلعخلفتيتر ُهىعبلاملل ُُنأع ْهناس ِتمافاِذلواْبلماإلي َّماكِش ْْمت ِن‪،‬ومالووبَّياشلحي َِّفضخُْر(ظب ِبِذلخأيحكياتًفنا)‪،.‬ى‬
                                                                            ‫َن ْفس ِه لي ُق َّصه على أ ِخيه إذا عا َد إلى القاهر ِة‪.‬‬

                                              ‫(‪  )16‬دلائل الخيرات‪ :‬كتاب للإمام الجزولى يشتمل على الأوراد اليومية (‪  )17‬ازدراء‪ :‬عتاب وسخط واحتقار‪ ،‬ف ْعله‪ :‬ازدرى‪.‬‬

                                                     ‫التى تتضمن التوسل بالنبى ﷺ وطلب الشفاعة منه فى قضاء (‪ )18‬الوثني�ة‪ :‬عبادة الأوثان والشرك بالله‪.‬‬
                                                     ‫(‪ُ )19‬يدركه‪ُ :‬يصيب�ه‪.‬‬
                                                                            ‫الحاجات‪.‬‬

‫‪63‬‬
   58   59   60   61   62   63   64   65   66   67   68