Page 56 - merit 47
P. 56
العـدد 47 54
نوفمبر ٢٠٢2
حسن عامر
مقهى للمجانين القدامى
ستذه ُب باتجا ِه الح ِّب طف ًل وحي ًدا
وترج ُع ذائ ًقا منه ال َم َل َما كن َت تحتا ُج الكلاما
“وحي ًدا” مِثلَ َما تعني تماما
على عيني َك
آثا ُر الصبايا كما لو أنهم تركو َك تبكي
فكم َج َر َح ْت َك ألوا ُن الخزامى وتخد ُش في ليالي َك الظلاما
لأن َك كن َت للصبا ِر ظ ًّل
ستزر ُع هذ ِه الصحرا كنافذ ٍة
تط ُّل على فرا ٍغ
خياما كمقه ًى للمجانين القدامي
تم ُّر على الحكاي ِة
وتسر ُف في ذهول َك
ما استجاب ْت ل َك الأسما ُء ِنص َف غا ٍف
وتعب ُر هذه الدنيا سلاما
واتسع ْت مقاما َيدا َك تل ِّوحا ِن لسر ِب طي ٍر
وقلب َك بي ُت أطفا ٍل يتامى
غ ًدا ُت ْن ِسي َك ذاكر ُة المنافي سيجر ُح َك الحني ُن غ ًدا،
شوار َع لم تز ْل فيها غلاما
ستنسى،
محطا ٍت وتنسى في ُشرو ِد َك أن تناما
ستشبِ ُه َها رحي ًل
وتشبِ ُه َك اغترا ًبا وازدحاما س َتبكي َك البنا ُت البي ُض غي ًما
وين ِح ُت َك الأسى العالي رخاما
لأن َك عاب ٌر أب ًدا ستمضي
وتتر ُك خلف َك المعنى
حطاما