Page 38 - Islamic 6 th
P. 38

‫فتــح مكــــة‬

‫‪ .1‬عرفنا في الدروس الماضية أن قوة المشركين ـ قريش وحلفائها ـ كانت‬
‫في مكة‪ ،‬وكانوا ينظمون الجيو َش ويهاجمو َن المسلمي َن ويتآمرو َن على‬
‫الإسلا ِم بعد ما أخرجوا الرسول ( ص ) وأصحابه من مكة‪ ..‬وبع َد صلح‬
‫الحديبي ِة انتشر الإسلام في مك َة‪ ،‬و َق ِو َي المسلمو َن في مناطق الجزيرة‬

                                                     ‫العربية‪..‬‬
‫‪ .2‬تحال َف الرسو ُل ( ص ) مع قبيل ِة خزاع ِة‪ ،‬فاعتد ْت قري ُش على قبيل ِة خزاع ِة‪،‬‬
‫بع َد سنتي ِن من صل ِح الحديبي ِة‪ ،‬فخالفت العهد الذي بينها وبي َن الرسو ِل‬
‫( ص ) فأع َّد الرسو ُل ( ص ) جيش ًا من أصحابه مك َّون ًا من عشرة آلاف مقات ٍل‬
‫وتوجه إلى مك َة في السن ِة الثامن ِة للهجرة في شه ِر رمضا َن ليحررها من‬

                ‫عباد ِة الأوثا ِن‪ ،‬ويقضي على الظل ِم والشر ِك والفسا ِد‪.‬‬
‫‪ .3‬نز َل جي ُش المسلمي َن حول مكة فأمرهم الرسو ُل ( ص ) أ ْن يشعلوا النيرا َن‬
‫ليل ًا لإدخا ِل الرعب في نفو ِس المشركي َن وليستسلموا من غير قتا ٍل‪ ،‬فإ َّن‬

                               ‫الرسول ( ص ) لا يري ُد قتال ًا في مك َة‪.‬‬
‫‪ .4‬لما رأى أبو سفيان زعيم المشركي َن قو َة المسلمي ِن سيطر عليه الخوف‬
‫وطل َب الى العبا ِس عم النب ّي (ص) أ ْن يتو ّس َط له ويطلب له العفو فأمره‬
‫العباس أ ْن يشه َد الشهادتين‪ ..‬فاستجاب أبو سفيان لطل ِب العباس‬

                                  ‫وأسلم‪ ،‬فعفا عنه الرسو ُل ( ص )‪.‬‬

‫‪ .5‬أمر رسو ُل الله ( ص ) علي بن أبي طالب (ع) أن يأخ َذ الراي َة وينادي‪:‬‬
‫((اليو ُم يو ُم المرحم ِة‪ ،‬اليو ُم تحمى ال ُحرمة))‪ ..‬وهكذا دخ َل جي ُش‬

                    ‫المسلمي َن الى مكة فاتح ًا منتصر ًا من غي ِر قتا ٍل‪.‬‬

                                                           ‫‪38‬‬
   33   34   35   36   37   38   39   40   41   42   43