Page 57 - Islamic 6 th
P. 57

‫فشــــ َج ( فش َّق) رأ َس الإمام‪ ،‬وحي َن رفع عينيه عليها‪ ،‬قالت له‪ :‬والكاظمين‬
    ‫الغيظ‪ ،‬فقا َل لها الإمام (ع)‪ :‬قد كظم ُت غيظي‪ ،‬فقال ْت له‪ :‬والعافي َن عن‬
    ‫النا ِس‪ ،‬فقا َل لها‪ :‬قد عفو ُت عن ِك‪ ،‬فقال ْت‪ :‬والله يح ُب المحسني َن فقا َل لها‪:‬‬
    ‫اذهبي فأن ِت ح ّر ٌة لوج ِه الله‪ ،‬انظر يا ولدي إلى أخلاق أئمة المسلمين‪ ،‬فقد‬
    ‫كان الإمام (ع) قادر ًا على معاقبتها‪ ،‬لكنه اختار العفو عنها‪ ،‬ولم يكت ِف‬

                            ‫بذلك‪ ،‬بل أحس َن إليها بتخليصها من العبودي ِة‪.‬‬
    ‫وعلينا أن نمتثل أمر رسول الله ( ص ) ونقتدي به وبأه ِل بيته الأطهار في‬

                                                      ‫العف ِو والتجاوز ‪.‬‬
    ‫إن العفو والتسام َح خي ٌر من العقا ِب والانتقا ِم‪ ..‬إ َّن الله يعفو عن الذي َن‬
    ‫يعفون عن النا ِس ويغفر لهم ذنوبهم‪..‬ومن لا يتسام ْح مع النا ِس‪ ،‬فلا يتسامح‬

                                                           ‫النا ُس معه ‪.‬‬
                ‫محمد‪ :‬بوركت أبي لك ِل خير فعلته ولإصلاحك بين الناس‬

                            ‫المناقشة‬

                                   ‫‪ - 1‬اذك ْر آيتين تتحدثان عن التسامح ‪.‬‬
                                        ‫‪ - 2‬ما معنى ‪ :‬الكاظمين الغيظ ؟‬

    ‫‪ - 3‬تك ّلم على المشكلات التي تحدث بين الناس‪ ،‬وما الح ُل المناسب لها؟‬
                                  ‫‪ - 4‬إذا لم يتسام ِح الناس فماذا يحد ُث ؟‬

             ‫‪ - 5‬هل تعر ُف موقف ًا في سيرة النب ّي ( ص ) يبين التسامح؟ اذكره‪.‬‬
                ‫‪ - 6‬العفو والتسام ُح أحس ُن أم العقا ُب والانتقا ُم ؟ و ّضح ذلك‪.‬‬

              ‫‪ - 7‬ماذا استفد َت من قص ِة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)؟‬
                                    ‫‪ - 8‬ما الذي يناله َم ْن يعفو عن الناس؟‬

‫‪57‬‬
   52   53   54   55   56   57   58   59   60   61   62