Page 105 - 88
P. 105
وضع اليهود في المانيا قبل وصول النازيين الحكم
تمتع اليهود في المانيا في ظل جمهورية فايمر بالمساواة التامة في الحقوق واحتلوا مناصب عالية ومرموقة
كالصحافة والفن والادب والذي وضع دستور جمهورية فايمر هو يهودي يدعى بوريس .كما وان وزير
خارجية المانيا ,كان يهودي ويدعى ريتناو وقد بلغ عدد اليهود الذين ايدوا الاندماج في المجتمع الألماني
حوالي نص مليون يهودي وصدرت الصحف اليهودية في المانيا وأجريت البحوث في العلوم اليهودية .
أسباب اضطهاد النازيين لليهود
.1اتهام اليهود بانهم ينوون السيطرة على المانيا اقتصاديا وسياسيا :حيث سيطر اليهود على مراكز
اقتصادية واجتماعية وسياسية مرموقة في المانيا مثلا :وزير خارجية المانيا كان يهودي وواضع دستور
فايمر يهودي أيضا بالإضافة الى ان اليهود عملوا ونجحوا في كل المجالات بكل هذا أدى الى حقد
الشعب الألماني على اليهود بسبب تفوقهم في كل المجالات خاصة الطبقة البرجوازية الألمانية بسبب
منافسة اليهود لهم.
.2اتهام اليهود بفشل المانيا في الحرب العالمية الأولى وبتوقيع معاهدة فرساي :ظهرت أوساط يمينية
متطرفة في المانيا التي ادعت ان اليهود عملوا على شل القوة القتالية للجيش الألماني وان الجيش الألماني
والشعب الألماني هزما بسبب طعنة في الظهر بأيدي اليهود الخون.
.3النظرية العرقية ( سلم الاجناس) :وهي تقسيم البشرية الى عناصر عليا وعناصر دنيا فيرى هتلر
ان الجرمان هم سادة الجنس البشري وهم اعلى مرتبة في قائمة العناصر البشرية وفي اسفلها السلاف
واليهود هذه النظرية لا تؤمن بالمساوة بين البشر واعتمدت في ذلك على النظرية البيولوجية .عرفت
النظرية العرقية بكرهها الأعمى لليهود و تؤمن هذه النظرية بوجوب المحافظة على نقاوة الدم الاري
ومنع الشعوب الأخرى من الاختلاط به وعلى الاجناس العليا مثل الالمان استعباد الاجناس الضعيفة
والمنحطة مثل اليهود ،وبحسب هذه النظرية طالب هتلر بقتل وابادة هذا الشعب لأنه بتصوره هم
حشرات طفيلية وفيروس قاتل لذلك يجب تنقية وتطهير الشعب الالماني منهم.
.4أسس الايمان والتوراة عند اليهود التي تؤمن بأن اليهود شعب المختار وانهم افضل الشعوب هذا الايمان
أدى الى التصادم مع النظرية النازية وما ولد الاحتكاك بينهم وبالتالي ملاحقة اليهود.
105