Page 109 - 88
P. 109

‫الجيتوات‬

                                                                  ‫ماذا نعني بالجيتو؟‬
   ‫هو مصطلح أطلق على الحارات والاحياء التي ركز الالمان فيها اليهود في المدن وخاصة في بولندا ومن‬
    ‫أشهر هذه الجيتوات "جيتو وارسو‪ ،‬لودج‪ ،‬فلينا وكراكوف" وقد تركز اليهود في هذه الجيتوات في‬
‫ازدحام فظيع دون توفير الحد الأدنى من حاجات الانسان الضرورية‪ .‬وتم نقل اليهود الى الجيتوات بسرعة‬
 ‫ولم يسمح لهم بأخذ ممتلكاتهم باستثناء بعض الأغراض الخفيفة وصاحب عمليات النقل الاعتداء‬

                                                                           ‫والضرب حتى القتل‪.‬‬
‫والسبب لإقامة الجيتوات‪ :‬هو عزل اليهود عن المجتمع الألماني ووضعهم تحت مراقبة الشرطة العسكرية‬

                                      ‫وفرض اعمال السخرة عليهم والتحضير لتنفيذ الحل النهائي‪.‬‬

                                                                       ‫مبنى الجيتو‬
 ‫كانت الجيتوات معزولة عن بقية أجزاء المدينة بواسطة اسوار او بغلق عدد من الشوارع‪ .‬يصل ارتفاع‬

    ‫السور ‪ 3‬أمتار وفوقه وضعت قطع من الزجاج ومن فوقها اسلاك شائكة على ارتفاع متر واحد كل‬
 ‫ذلك بالإضافة الى دوريات شرطة وفرق الحراسة الذين تم توظيفهم في ‪ 3‬مساكن للحرس خارج الاسوار‬
  ‫وأصدرت بطاقات لمرور المتنقلين كانت باللون الأصفر للمواطنين الالمان والبولنديين وكانت باللون‬

                                                                 ‫الأصفر وخط ازرق مائل لليهود‪.‬‬

                                                        ‫الحياة اليومية داخل الجيتو‪:‬‬
  ‫تركز اليهود في ازدحام فظيع دون توفير الحد الأدنى من حاجات الانسان الضرورية وقد عانى اليهود‬

        ‫داخل الجيتو من ظروف صعبة أدت الى موت الكثير بسبب النقص في الغذاء وانتشار الامراض‬
   ‫والاعمال الشاقة‪ .‬وقد خصص متر واحد لكل شخص وكانت بضع حوانيت التي تبيع الأطعمة التي‬

      ‫تزودها السلطات الألمانية وقد اختفت الدهنيات تماما اما اللحم فلا مجال لذكره والحليب يعطى‬
    ‫بالقطارة وقرب الحوانيت كانت تقف مجموعات طويلة من البشر في انتظار دورهم ولم يكن في‬

                               ‫الجيتو ادوية وطبعت نقود خاصة للجيتو لا قيمة لها الا داخل الجيتو‪.‬‬

‫‪109‬‬
   104   105   106   107   108   109   110   111   112   113   114