Page 50 - 88
P. 50

‫الوجه الاستبدادي‬
    ‫الاوتوقراطي لعبد الحميد‬

‫‪ -1‬تجميد والغاء دستور مدحت باشا والذي فيه مساواة وحرية تعبير عن الراي والاشتراك في الحكم‬
    ‫وعزل مدحت باشا عن منصبه ونفيه خارج استنبول مبررا ذلك بتورط مدحت باشا بقضية مقتل‬
                    ‫عمه السلطان عبد العزيز وايضا تبريراته التي ذكرناه سابقا لإلغاء الدستور‪.‬‬

‫‪ -2‬انشاء جهاز مخابرات‪ :‬حيث فرض عبد الحميد على جميع انحاء الإمبراطورية نظام مخابراتي على‬
 ‫جميع مرافق الدولة ونشر الجواسيس لدرجة ان نصف السكان التي كان يتجسس على النصف‬
 ‫الاخر واستخدم تلغراف والسكك الحديدية ليفرض سيطرته ونفوذه على السكان‪ ,‬كما انشا‬
  ‫لجان سرية وظيفتها تقديم تقارير سرية عن الحكومة وعن الجيش‪ .‬وقد برر ذلك من أجل وضح‬
 ‫حد للخونة والمتآمرين الذين يتعاملون مع الدول الاوروبية ومن أجل الحفاظ على أمن وسلامة الدولة‬
                                                                ‫العثمانية من الاعداء والخونة‪.‬‬

     ‫‪ -3‬فرض عبد الحميد الثاني رقابة شديدة على المطبوعات والصحافة والانتاج الادبي حيث منع‬
  ‫السكان من التعبير عن الراي ولاحق الكثير من المثقفين والقوميين ومنع استعمال مفردات مثل‬

                                                           ‫ثورة‪ ,‬حرية ‪,‬اغتيال ‪,‬دستور وغيرها‬

  ‫‪ -4‬نقل عبد الحميد جميع سلطات الحكم من الباب العالي الى قصره المشهور يلدز حيث اصبحت‬
                        ‫الاوامر تصدر وتنفذ في الاقاليم تحت اشرافه‪ ,‬و َحكم ُحكم فردي مطلق‬

                                                                                        ‫‪50‬‬
   45   46   47   48   49   50   51   52   53   54   55