Page 6 - 5432114
P. 6
طريقه المبايعة او البيعة -:كان علي بن ابي طالب يعتبر نفسه بانه احق الناس بالخلافة
فهو ابن عم الرسول (ص) وصهره اول من امن به من الصبيان وكان مستشارا لأبي بكر وعمر
.بعد مقتل عثمان بن عفان قام قتله عثمان بن عفان بمبايعه علي بالخلافة الا انه تردد في
بداية الامر لان البيعة كانت منقوصة او ناقصه حيث لم يبايعه اكثر الصحابة واهل الشورى
الذين كانوا متفرقين في الامصار ولكن في نهاية الامر قبل علي بالخلافة خوفا من ضياعها اما
عائشة ام المؤمنين فرفضت مبايعته متهمة علي بقتل عثمان وخرجت لمحاربته في معركة الجمل
وانضم اليها طلحه والزبير ومن ثم حمله معاوية بن ابي سفيان مسؤوليه قتل سيدنا عثمان وبدأ
بالتحريض ضده حتى التقيا الاثنان في معركه صفين وفيها خسر علي خلافته.
طريقه الوراثة او التوريث -:وطريقه التوريث تعني انتقال الحكم من الاب الى الابن بالوراثة
حيث تحولت الخلافة الى نظام ملكي وقد اعلن معاوية عن نفسه ملكا قائلا ( انا اول الملوك ) .
ظهرت طريقه التوريث لأول مره في العصر الاموي واول من استعملها هو معاوية بن ابي سفيان
مقلدا بذلك الحكم الفارسي والبيزنطي لان معاوية كان يعتقد ان التنافس على الحكم هو
سبب في تفريق كلمة المسلمين لذلك عهد بالخلافة لابنه يزيد واستعمل بذلك طريقه الترغيب
والترهيب وبذلك قضى معاوية على نظام الشورى الذي كان متبعا في الخلافة الراشدية .
والتغير الذي احدثته هذه الطريقة في اختيار الخليفة هو :انها اصبحت اقرب الى السياسة من الدين
ولم تعد اختيارية وانما قهريه تأخذ بقوه السيف اي انها اصبحت ملكيه تفتقر الى الديموقراطية
,وتأثير هذه الطريقة على مكانه الخليفة بين المسلمين بان الخلفاء اصبحوا يظهرون بمظاهر
الأبهة التي تمتع بها الملوك والقياصرة ومن هذه المظاهر اتخاذ السرير للملك واقامة الشرطة لحراسته
مع العلم ان الخلفاء الراشدين لم يكن لهم حرس خاص ,كذلك اتخاذ المقصورة في المسجد ليصلي
منفردا عن جمهور المصلين فاذا سجد قام الحراس لحمايته من القتل بالإضافة الى اتخاذ الحاجب وهو
رجل يقف على باب قصر الخليفة ينظم عمليه ادخال واخراج الناس من عند الخليفة .
6