Page 557 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 557

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

‫صديقا ألوفا صادق الود مشفقا نصيحا أمينا منصفا غير غاشم‬
‫حليما أديبا ذا تقى وشهامة وللمجد والعلياء والعز رايم‬
‫كريما سخي النفس بالمال مؤثرا ويغضي عن الزلات للغيظ كاظم‬
‫أفد به نفسي وهو يفدي بنفسه كلان صبور في احتمال العظايم‬
‫فسايلت عن ذا لنعت فهما مجربا أخلء هذا العصر بالناس ًعلم‬
‫فقال لقد فتشت في الجيل لم أجد خليل صدوقا أو جليسا منادم‬
‫سوى حب أصحاب الرخا لمقاصد أخلء في الدنيا لحب الدراهم‬
‫وعما قليل يستحيل ودادهم لمحبوبهم بغضا مدى الدهر دايم‬
‫إذا أدبرت دناه بالحب أدبروا ولم يذكروا ماضي الحب والمطاعم‬
‫نسوه كميت غيبوه بحفرة وعدوه معدوما وللذكر ًعدم‬
‫فلست ترى إلا لئيما مجازيا على فعلك المعروف شر الجرائم‬
‫تواصوا على منع الحقوق وأجمعوا على البخل بالدنيا وترك المكارم‬
‫على صورة الإنسان لكن قلوبهم قلوب الذئاب الخالسات القواضم‬
‫إذا قلت هذا صادق في إخائه رأيت له سبقا بحمل النمائم‬
‫فكان قرينا للرجيم مذبذبا لإفساد ذات البين بالشر قائم‬
‫عليه لسيما الزهد زي مخادع به يختل الدينار من كف ظالم‬
‫فجانبه واحذر أن تصاحب مثله ودع كل غدار بمكر مسالم‬
‫فهذي صفات الجيل في كل بلدة طباع الورى حالت بكل الأقالم‬
‫فكن قاطعا حبل الرجا من ودادهم وثق بالرجا لله معطي الكرائم‬
‫إذا شئت أن تحيا سعيدا بغبطة بأرفه عيش دايم الأمن ناعم‬
‫فكن مؤثرا للنفراد بعزلة ودع خلطة تدني لشر المشائم‬
‫فِف الأرض منأ للكريم عن الأذى وفيها مفر من عدو مصادم‬

                                ‫‪557‬‬
   552   553   554   555   556   557   558   559   560   561   562