Page 562 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 562

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫بل للإله فكم في الخلق من عجب‬   ‫فقال مالي من التدبير خردلة‬
‫يعطي ويمنع لا بالأصل والحسب‬    ‫للواحد الماجد الوهاب خالقنا‬
‫بالعدل لا حيلة فيها لمكتسب‬     ‫فهو المقدر للأرزاق يقسمها‬
‫يدبر الأمر ما للخلق من سبب‬     ‫وهو العليم حكيم في بريته‬
‫وأمره يغلب الجبارين بالغلب‬     ‫له التصرف في الأكوان أجمعها‬
‫وكنزه من نفيس الدر والذهب‬      ‫كم مترف في نعيم العيش منبسط‬
‫من ضنك عيش وفي كد وفي نصب‬      ‫وًعئل بائس للرزق في ُكف‬
‫أحاط علما بكل الخلق لم يغب‬     ‫كن راضيا بالقضاء من ًعدل حكم‬
‫من قادر يفرج الأزمات والكرب‬    ‫واصبر فِف العسر باليسرين تفرجة‬
‫ومؤيل الملتجي من فادح عصب‬      ‫فهو المعاذ ملذ الخلق ُكهم‬
‫على الدوم ولا تفتر من اللغب‬    ‫فاسأله في ظلم الليل مبتهل‬
‫وهو المجيب فمن يدعوه لم يخب‬    ‫فهو القريب لمن ناجاه يسمعه‬
‫وارقب لساًعت أحرى الوقت للطلب‬  ‫فكن لحوحا واخلص في الدًعء له‬
‫بكل اسم له في الذكر مكتتب‬      ‫تدعو بأسمائه الحسنى تمجده‬
‫وفي المعاد تقر العين فاحتسب‬    ‫يعطيك من ًعجل الأرزاق أوسعها‬
‫لكل عبد حليف الخوف والرهب‬      ‫خافي الثواب ليوم الفصل مدخرا‬
‫محمد ما هما وبل من السحب‬       ‫ثم الصلة على المختار سيدنا‬
‫غنى الحمام على الأغصان من طرب‬  ‫والآل والصحب ما خط اليراع وما‬

                    ‫‪ - 4‬نصحتك جاف النفس عن موطن الذل (‪ 31‬بيتا)‬
‫الحمد لله وحده‪ ،‬وبعد فهذه أبيات تحث على الانتقال من بلد الذل والهوان‬
‫إلى بلد يعز بها المرء ويحترم عرضه ويصان‪ ،‬أنشأها المحتاج إلى عفو ربه‬

                               ‫‪562‬‬
   557   558   559   560   561   562   563   564   565   566   567