Page 35 - مقرر التخطيط السياحي (1)
P. 35
ولكنها لا تزال تعتبر من الكماليات أو نوع من أنواع الرفاهية في دول العالم الثالث تطور العالم كثيراً بعد
الحرب العالمية الثانية وأول ما اتسم به العالم الحديث بعد الحرب العالمية الثانية هو إلغاء المسافات بين
الدول بتطوير وسائل النقل السريعة فأصبج انتقال الإنسان هدفه الراحة والمتعة النفسية بعد أن كان هدفه
سابقاً تحقيق منافع مادية .أصبحت صناعة السياحة في يومنا هذا تقدم خدمات متنوعة وفريدة من نوعها إلى
السواح وأصبحت صناعة مركبة ومتداخلة العناصر والنشاطات.
كما ذكرنا سابقاً فإن السياحة في العصر الحديث أصبحت في كثير من دول العالم من دعائم الاقتصاد
القومي ومصدراً رئيسياً من مصادر الدخل وعنصر هاماً من عناصر دعم موازنة الدولة وأصبج النقد
الأجنبي الذي تدره السياحة على الدول أهم ما يشغل فكر رجال الاقتصاد والذين اعتبروا السائج بمثابة سلعة
منتجة تسعى كل الدول للحصول عليها وجذبها بكافة الوسائل فعملية نقل الأموال بواسطة السواح من بلد
لآخر يسمى بالصادرات الغير منظورة فكلما زادت موارد دولة ما في السياحة كلما زادت قدرة هذه الدولة
على سداد ديونها وترفيه شعبها وتقديم خدمات سياحية متكاملة وتطوير البنية التحتية ،فالموارد السياحية
تنعش التجارة الدولية وتوسع قاعدة الالتزامات المالية نحو الخارج ،ولذلك اعتبرت السياحة صناعة متكاملة
وصناعة مركبة تدخل فيها عدة نشاطات وفعاليات.
تقوم صناعة السياحة على عناصر هامة منها-:
-1المادة الأولية.
-2رأس المال.
-3العمل.
-4الدعاية والإعلان والترويج.
-5النقل.
-6البنية التحتية.
-1تعتبر المادة الأولية أو المادة الخام من مقومات السياحة الأساسية وتتضمن المغريات والأماكن الأثرية
والحضارية التي تنفرد بها منطقة معينة عن أخرى وتمثل القيمة الأصلية للمنتوج السياحي وتتكون من
قسمين-:
أ -الجواذب الطبيعية " من صنع الخالق عز وجل" :
-المناار الطبيعية الساحرة.
-الجو اللطيف.
-الجبال ،الغابات ،السهول ،الأنهار ،البحار ،البحيرات .... ،إلخ.
35