Page 68 - تاريخ مصر الاسلامية واثارها
P. 68
كاتبه عبد الحميد بن يحيى إلى الأشمونين واختفى فيها فدل عليه وحمل إلى أبى العباس السفاح فلم يحنظ عنندم
أى أنه قام بقتله ولم يعف عنه لصلته السابقة بالبيت الأموى.
( إحدى المقابر الأثرية فى منطقة تونا الجبل التابعة للأشمونين)
وتمي ت الأشمونين بالعديد من الصناعات ولسيما صناعة النسنيد وال جناج والخن ض والعمنلات بالإضنافة
إلى صناعة الورق من نبات البردى كما تمي ت أي ا بأنها خرج منها جم كبير من العلمناء منن أهمهنم الشنيخ
نور الدين أبا الحسن على بن محمد الشافعى شارح الفية ابن مالك وأي اً الشيخ تقى الدين الأشمونى الشافعى.
وتعتبر الأشمونين واحدة من أهم مناطق الآثار فى مصر وخاصة التى تعود إلى العصر الفرعنونى والعصنر
الرومانى.
أس ي وط
لقد كانت مدينة أسيوط واحدة من أشهر المدن المصرية فى صناعة البردى وقد أشار إلنى ذلنك ابنن ظهينرة
فى القرن 9ه 15م إلى أن أسيوط كانت ت م مصنعا لإنتاج البردى أو القراطيس ولها طراز خاص بهنا .وتقن
مدينة أسيوط على ال فة الغربينة للنينل علنى بعند 375كنم جننوع القناهرة وقند عرفنت فنى النصنوص المصنرية
باسم "ساوت" وفى القبطية "سيوط" وتعنى الكوكنب الأعلنى ثنم أضنيف إليهنا الألنف فنى اللغنة العربينة وربمنا
يعنى السم "الحامية" أو "المحمية" وعرفت عند اليونانيين باسم "ليكوبوليس" أى مدينة الذئب.
وبعد دخول الإسلام مصر سرعان ما أصبح لمدينة أسيوط مكانة عظيمة فقند ذكرهنا ابنن الكنندى فنى القنرن
4ه 10م بقوله" :أنه لما صورت الدنيا لأمير المؤمنين هارون الرشيد لنم يستحسنن إل مديننة سنيوط – كاننت
هكذا بدون حرض الألف – من صعيد مصر فإنها ثلاثون ألف فدان فى استواء منن الأرض لنو وقعنت فيهنا قطنرة
ماء لنتشرت فى جميعها وي ره فيها الكتان والقرط أى علف الماشية" ويذكر أي اً أن أسيوط كنان ين ره بهنا
الخس والسفرجل الذى كان فى كثرته ي يد على كل بلد .ويذكر ياقوت الحموى أسيوط بقولنه" :أنهنا مديننة فنى
نرع النيل من نواحى صعيد مصر وهى مدينة جليلة كبيرة وقند كاننت أحند متن هنات أبنو الجنيش خماروينة بنن
أحمد بن طولون.
68
