Page 109 - Arabic G7P2
P. 109
َوال إِ� ْتقـا ُن َيكـو ُن بِ َبـ ْذ ِل �أ ْقصـى ال ُج ْهـ ِد؛ لِ ْلوصـو ِل �إِلـى ال َجـ ْو َد ِة الَّتـي َع َّدهـا ال إِ� ْسـلا ُم ِمـ ْن ِق َي ِمـ ِه ال�أسا ِسـ َّي ِة،
َو َتكـو ُن بِال َب ْحـ ِث ال ُمتوا ِصـ ِل لِا ْب ِتـكا ِر �أ ْف َضـ ِل ال�أسـالي ِب؛ لِ َت ْحسـي ِن ال ُم ْن َتـ ِجَ ،و ِزيـا َد ِة عائِـ ِد ِهَ ،والتَّ ْقليـ ِل ِمـ ْن
َت ْك ُل َف ِتـ ِه.
َوبِ إِ� ْتقـا ِن ال َع َمـ ِلَ ،يـ ْزدا ُد ال إِ� ْنتـا ُجَ ،و َت ْز َد ِهـ ُر التِّجـا َر ُةَ ،وتُصـا ُن ال�أ ْروا ُح َوال�أ ْمـوا ُلَ ،و َت َت َقـ َّد ُم ال ُعلـو ُمَ ،و َتشـي ُع
الثِّ َقـ ُة َب ْيـ َن النّـا ِسَ ،فـ إِ�ذا أ� ْت َقـ َن ال َفـ ّلا ُح َع َم َلـ ُه� ،أ ْخ َص َبـ ِت ال�أ ْر ُضَ ،و َكثُـ َر ال َم ْحصـو ُلَ ،و َر ُخ َصـ ِت ال ُحبـو ُب
َوالثِّمـا ُرَ ،و َت َح َّسـ َن ِت ال�أ ْحـوا ُلَ ،و�إِذا �أ ْت َقـ َن التّا ِجـ ُر َع َم َلـ ُه ،ا ْك َت َسـ َب ثِ َقـ َة النّـا ِسَ ،ورا َجـ ْت تِجا َرتُـ ُهَ ،وا ْزدا َد
ِر ْزقُـ ُهَ ،و َت َي َّسـ َر لِلنّـا ِس ال ُحصـو ُل َعلـى َحوائِ ِج ِهـ ْمَ ،و�إِذا �أ ْت َقـ َن ال ُم َعلِّـ ُم َع َم َلـ ُه� ،أ َح َّبـ ُه َط َل َب ُتـ ُهَ ،و أ� ْق َبلـوا َعلى َد ْر ِسـ ِه،
َو َن َجـ َح فـي َت ْعلي ِم ِهـ ْم؛ مـا ُيـ َؤ ّدي �إِلـى ُر ِقـ ِّي ال�أ َّمـ ِةَ ،و َتكويـ ِن ال ُموا ِطـ ِن ال ّصالِـ ِحَ ،و�إِذا �أ ْت َقـ َن الطّالِـ ُب َع َم َلـ ُه،
نـا َل ِرضـا ُم َعلِّميـ ِهَ ،وا ْسـ َت َح َّق َت ْقدي َر ُهـ ْمَ ،و َخـ َر َج �إِلـى ال َحيـا ِة ُم َت َسـلِّحاً بِال ِع ْلـ ِم النّافِـ ِعَ ،وال ُخ ُلـ ِق ال َح َسـ ِنَ ،فـكا َن
ُموا ِطنـاً صالِحـاً َت ْع َتـ ُّز بِـ ِه أ� َّم ُتـ ُه.
َتسو ُدهاَ :ت ْح ُك ُمهاَ ،وتُ َس ْي ِط ُر َع َل ْيها. َل َقــ ِد ا ْه َتــ َّم ال إِ� ْســلا ُم بِ َت ْنظيــ ِم ال ِّصــلا ِت َب ْيــ َن العا ِمــ ِل َوصا ِحــ ِب
نِزا ٌعِ :خصا ٌم. ال َع َمـ ِلَ ،و َدعـا لِ�أ ْن َتكـو َن ال َعلا َقـ ُة َب ْي َن ُهمـا َتسـو ُدها ال َمـ َو َّد ُة َوال َّر ْح َمـ ُة
َوال إِ� ْخـلا ُص؛ لِ ُي ْق ِبـ َل العا ِمـ ُل َعلـى َع َم ِلـ ِه بِ َن ْفـ ٍس را ِض َي ٍةَ ،و َر ْغ َبـ ٍة صا ِد َق ٍة،
ُمما َط َل ٌةَ :ت�أْجي ٌل َم َّر ًة َب ْع َد َم َّر ٍة. َولِ َئـ ّلا َي ْحـ ُد َث َب ْي َن ُهمـا نِـزا ٌعَ ،ف َقـ ْد َج َعـ َل ال إِ� ْسـلا ُم لِهـذا العا ِمـ ِل ُحقوقـاً
تُـ َؤ ّدىَ ،ك َم ْع ِر َفـ ِة العا ِمـ ِل أ� ْجـ َر ُه َق ْبـ َل ِقيا ِمـ ِه بِال َع َمـ ِلَ ،ف َقـ ْد قـا َل َع َل ْيـ ِه
ال َّسـلا ُمَ « :مـ ِن ا ْسـ َت�أْ َج َر �أ ْجيـرًاَ ،ف ْل ُي َسـ ِّم َلـ ُه �إِجا َر َتـ ُه» ( ُم َصنَّـ ُف َع ْبـ ِد الـ َّر ّزاق)،
َو أ� ْن َي ْح ُصــ َل َعلــى ثِمــا ِر ُجهــو ِد ِه دو َن ُمما َط َلــ ٍةَ ،وبِذلِــ َك َت ْســ َتري ُح
َن ْف ُسـ ُهَ ،و َيزيـ ُد �إِ ْقبـالاً َعلـى ال َع َمـ ِلَ ،و أ� ْن ُيعا َمـ َل ُمعا َم َلـ ًة َكري َمـ ًةَ ،و�ألّا ُي َكلَّـ َف َع َمـلاً َفـ ْو َق طا َق ِتـ ِه.
َو َعلـى ال ُم ْسـ ِل ِم �إِ ْتقـا ُن َع َم ِلـ ِه فـي ُم ْخ َت ِلـ ِف َمياديـ ِن ال َع َمـ ِل؛ َحتّـى َينـا َل ِر ْضـوا َن اللّـهَِ ،و َي ْك َت ِسـ َب َم َح َّبـ َة
النّـا ِسَ ،وثِ َق َت ُهـ ْمَ ،و ُيبـا ِر َك اللّـ ُه َلـ ُه فـي ِر ْز ِقـ ِهَ ،و َيفـو َز بِال َّسـعا َد ِة فـي ال ُّد ْنيـا َوال�آ ِخـ َر ِة.
101