Page 125 - Dilmun 22
P. 125
ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻳﻨﻘﺬ ﺻﺎﺣﺒﻪ :
ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑ ًﻴﺎ ﺃﺳﺮﻩ ﺧﺼﻮﻣﻪ ﻭﻗﻴﺪﻭﻩ ﻭﺭﺑﻄﻮﺍ ﻓﺮﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ،ﻭﻟﻤﺎ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ،
ﻭﻧﺎﻣﺖ ﺍﻟﻤﻀﺎﺭﺏ ﺯﺣﻒ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻓﺮﺳﻪ ،ﻭﻓﻚ ﺭﺳﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺪﻬﺟ ،ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺒﻴﻠﺘﻪ
ﻓﻴﻌﺮﻑ ﻗﻮﻣﻪ ﺃﻧﻪ ﺃﺳﻴﺮ ،ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﺍﻟﻮﺓ ﻟﻢ ﻳﻬﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﻧﻪ ،ﺑﻞ ﻭﻗﻒ ﻳﻨﺘﻈﺮ
ﺻﺎﺣﺒﻪ .ﻭﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻘﻴﺪ ﺍﻟﺮﺳﻐﻴﻦ ﻭﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻣﺘﻄﺎﺀﻩ ﻓﻤﺎ
ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻷﺳﻴﺮ ﻭﺣﻤﻠﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ،ﻭﻭﺛﺐ ﺑﻪ ﻳﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺗﺤﺖ ﺟﻨﺢ
ﺍﻟﻈﻻﻡ ﻳﻘﻄﻊ ﺍﻟﻔﻴﺎ& ﻭﺍﻟﻘﻔﺎﺭ ﺑﻻ ﺗﻮﻗﻒ ﺣﺘﻰ ﺑﻠﻎ ﻣﻀﺎﺭﺏ ﻪﺘﻠﻴﺒﻗ ،ﻓﻮﺿﻊ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ
ﺧﻴﻤﺘﻪ ،ﻭﺳﻘﻂ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻣﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ.
ﻳﺸﺮﺏ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻛﺪﺭﺍ ﻭ
ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﻳﺮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﻑ ﻓﻴﻀﺮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺪﺭﻩ ﻭﻳﻌﻜﺮﻩ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﺍﻟﺼﺎﻍ ﻭﻫﻮ ﻋﻄﺸﺎﻥ ﻓﻴﺮﻯ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﻴﺘﺤﺎﻣﺎﻩ ﻭﻳﺄﺑﺎﻩ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻔﺰﻋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺍﻩ ﻍ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ،ﻭﻫﻮ ﻳﻮﺻﻒ ﺑﺤﺪﺓ ﺍﻟﺒﺼﺮ.
ﻳﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻌﺪ ﺧﺪﺍﻋﻪ ٠
ﺣﺪﺙ ﺍﻷﻭﺯﺍﻋﻲ ﻗﺎﻝ » ﻛﻨﺎ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﻞ « ﻳﻘﺼﺪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻓﺠﻲﺀ ﺑﻔﺤﻞ (ﺍﻮﻠﻄﻟﻗﺔ) ﻟﻴﻨﺰﻱ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻪ
ﻓﺄﺑﻰ ﻓﺄﺩﺧﻠﻮﻫﺎ ﺑﻴﺘ ًﺎ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺳﺘﺮﺍ ﻭﺟﻠﻠﻮﻫﺎ ﺎﺴﻜﺑﺀ .ﻓﺘﺰﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﻓﺮﻍ
ﻭﺷﻢ ﺭﻳﺢ ﺃﻣﻪ ﻭﻋﺮﻓﻬﺎ ،ﻭﺿﻊ ﺃﺳﻨﺎﻧﻪ ﻑ ﺃﺻﻞ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻘﻄﻌﻪ ﻭﻣﺎﺕ (ﺃﺎﺴﻧﺏ ﺍﻟﺨﻴﻞ ﺹ.)١ ١
ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻭﺗﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ،
ﻻﻳﺮﻭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺒﻜﻴﺮ ﺃﺣﺪ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺸﺪﺍﺥ ﻓﺮﺱ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪﺃﻃﻻﻝ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻧﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﻭﻗﻴﻞ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﺳﻴﺔ ،ﻭﺟﺪ ﻓﺮﺳﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺃﻣﺎﻣﻬﻢ ﻧﻬﺮﺃ ﻓﺄﻢﺠﺣ ﺍﻟﻔﺮﺳﺎﻥ ﻋﻦ ﻋﺒﻮﺭﻩ ،ﻓﺼﺎﺡ ﺑﻬﺎ ﺑﻜﻴﺮ
g
ﻟﻬﺼﺠﻤﻄﻢ".ﺍ ﺍ