Page 137 - Dilmun 22

‫ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻞ ﺗﺤﻔﺮ ﻭﺗﺸﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﻭﻦﻣ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﺪﺍﻓﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﻴﻦ‬
‫ﻭﺣﺘﻰ ﺮﺟﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻦ‪.‬‬

‫ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ‪،‬‬

‫ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺮﺘﻔﻟﺓ ﺗﺎﻳﻠﻮﺱ ﺗﻜﻮﻥ ﻴﻠﻤﻋﺔ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺑﻘﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻰﻠﻋ‪ ،‬ﺑﻌﺪ ﺎﻨﺑﺀ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﺺ‪ ،‬ﺃﻱ ﺗﺠﺮﻯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺖ‬
‫ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻘﻒ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺩﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺜﻮﺍﻩ ﺍﻷﺧﻴﺮ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ‪ ،‬ﺗﺄﻲﺗ‪ 2‬ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﺮ‪ ،‬ﺑﺨﻻﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺘﺒﻊ ﻍﺗﻻﻝ ﺍﻟﻤﺪﺍﻓﻦ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺩﻟﻤﻮﻥ ﺣﻴﺚ ﻮﻜﻳﻥ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻫﻮ ﺃﺮﺧ ﻣﺎ ﺪﻴﺸﻳ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻐﻄﻴﺘﻪ‬
‫ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻣﻦ ﺍﺮﻐﻟﺏ‪ ،‬ﺃﻱ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣﺪﺧﻞ ﻟﻠﻘﺒﺮ ﻭﺮﺠﺗﻯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﻦ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﺰﻱ‬
‫ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻔﺬ‪ ،‬ﻭﺗﻮﺿﻊ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺟﺪﺭﺍﻥ‬
‫ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺣﺠﺎﺭﺗﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ ﻛﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ‪ ،‬ﻟﻌﺪﻡ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﺸﻴﺪﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﺍﺯ ﻣﻦ‬
‫ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ‪ ،‬ﺃﺎﻣ ﻧﻈﺎﻡ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻘﺒﻮﺭ‪ 2‬ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺎﻳﻠﻮﺱ ﻓﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻫﻲ ﺃﺧﺮ ﻣﺎ ﻳﻮﺿﻊ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺪﻓﻦ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺛﻻﺙ ﺑﻻﻃﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺴﺐ‬
‫ﺣﺠﻢ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺪﻓﻦ‪ ،‬ﻭﻣﺎ ﻳﺘﻄﻠﺒﻪ ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﻏﻄﺎﺀ ﺗﺠﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺟﺮ ﻗﺮﻳﺒﺔ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﻣﻦ‬
‫ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻧﺠﺪ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﻘﻄﻊ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻮ ﺩﻗﻘﻨﺎ‪ ،‬ﺃﻭ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺟﺮ ﺑﻌﻴﺪﺓ‪ ،‬ﺃﻭ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ‬
‫ﺑﺎﻟﺴﻤﻲ ﻣﺤﻠﻴﺎً (ﺍﺮﻔﻟﻭﺵ) ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ‪ ،‬ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺭﻗﻴﻖ ﻭﺳﻤﻜﻪ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ‪٨‬‬
‫ﻢﺳ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻑ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺈﺗﻘﺎﻥ ﺣﻴﺚ ﺗﺠﺮﻯ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﺪ ﺍﻟﺜﻐﺮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺳﺪ‬
‫ﻣﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺠﺺ‪ ،‬ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻔﺠﻮﺍﺕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺗﻜﺰ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻟﺘﻔﺎﺩﻱ ﻭﺟﻮﺩ ﺛﻐﺮﺍﺕ‪ ،‬ﺑﻬﺪﻑ ﻋﺪﻡ ﺇﺗﺎﺣﺔ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﺘﺴﺮﺏ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ‬
‫ﺍﻟﺪﻓﻦ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﻘﻮﻕ‪ ،‬ﻭﺑﻌﺪ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻐﻄﻴﺔ‪ ،‬ﺗﻬﺎﻝ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻓﻮﻕ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺮ‪ ،‬ﻭﺗﻈﻬﺮ‬
‫ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻫﺮﻣﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ‪ ،‬ﺗﺠﺮﻯ ﺭﺩﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﺘﻌﻄﻲ ﺍﻟﺸﻜﻞ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺮﻭﻃﻲ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﺒﻻﻃﺎﺕ‪ ،‬ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺗﻤﻴﻴﺰﻫﺎ ﺑﻮﺿﻮﺡ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﺘﺮﺑﺔ ﻭﺍﺧﺘﻻﻑ‬

‫‪E‬‬

‫ﻟﻂ‪en‬ﻃﻤﻂ""ﺍﺃ‬