Page 32 - Dilmun 29
P. 32
العدد التاسع والعشرون – يوليو 2021 جمعية تاريخ وآثار البحرين /مجلة دلمون
مهجــور والبعــض معمــور العالــم قدي ًمــا وحدي ًثــا ،حيــث helmy.m75@gmail.com قلعة أيلة
بسـكان مـن قبائـل مختلفـة (.)3 يربــط البحــر الأحمــر بيــن البحر
اكتســب خليــج “أيلــة” أو مناطــق الهنــد والصيــن مــن
العقبــة أهميــة واضحــة منــذ جهـة وأوروبـا والشـرق الأوسـط
فتــرة مبكــرة وهــو مــا يشــير وشـمال أفريقيـا من جهـة أخرى،
إليــه “أجاثارخيــدسAgath-- وبمعنـى آخـر فهـو يربـط مناطق
”archides of Cnidus العالــم القديــم بعضهــا ببعــض
منــذ القــرن الثانــي قبــل الميــاد “خريطــة .”1أدى مــا ســبق
إلـى أهميـة هـذا الخليـج والـدور إلــى زيــادة أهميــة هــذا الممــر
البــارز للبطالمــة فــي استكشــافه الماحـي الدولـي عبـر العصـور
واســتغاله تجار ًيــا ( ،)4كمــا وتعــ ّدد مســمياته ،فنجــد أ ّن
تم ّدنــا بعــض الإشــارات فــي الفراعنــة قــد عرفــوه بالأخضــر
العهــد القديــم إلــى المحــاولات الكبيــر أو المحيــط العظيــم،
التــي قــام بهــا نبــي الله ســليمان فــي حيــن اشــتهر عنــد اليونــان
لبنـاء أسـطول بمينـاء علـى خليج والرومــان بالبحــر الإرتيــري،
أيلـة فـي البحـر الأحمـر للتجـارة وعـرف فـي العهـد القديـم ببحـر
وصــو ًلا إلــى بــاد “أوفيــر- ســوف( ،)2هــذا وقــد أورد
”Ophir landوهــو مينــاء “موسـيل ”Alois Musil -نقـ ًا
“عصيــون جبيــر (Ezion -)5 عـن بعـض المصـادر الرومانيـة
”Geberالقريــب مــن مينــاء القديمــة انقســام البحــر الأحمــر
أيلــة والــذي تشــغله الآن منطقــة شــما ًلا إلــى خليج ْيــن “خليــج
“تــل الخليفــة” الأثريــة (،)6 هيروبوليـس -خليـج أيلـة” ،وقـد
وربمــا امتــدت ســيطرة نبــي الله أشـاروا كذلـك إلـى اشـتمال خليج
ســليمان فــي تلــك الفتــرة تقري ًبــا أيلـة علـى خمـس جـزر بعضهـا
العهــد القديــم ،ســفر الخــروج10/19 ،؛ تاجــر يونانــي مجهــول ،الطــواف حــول البحــر الإرثيــري، 2
الملاحـة والتجـارة فـي المحيـط الهنـدي بالقـرن الأول الميـلادي ،ترجمـة /أحمـد أبيـش ،دائـرة الثقافـة
والسـياحة ،دار الكتـب ،أبوظبـي ،2014ص7؛ ابـن حوقـل ،أبـو القاسـم محمـد ،صـورة الأرض ،ليـدن
،1936ص 53 51-
-3 3موســيل .أ ،.شــمال الحجــاز ،ترجمــة عبدالمحســن الحســيني ،مؤسســة الثقافــة الجامعيــة،
الإســكندرية1952 ،م ،ص 119 115-
30