Page 10 - أدب مصري قديم فصل دراسي ثاني
P. 10
أو الاعتماد على النفس ولم تقتصر الكتابات على طبقة الكتبة ,بل عثر على كتابات دونها أشخاص لم
يمتهنوا مهنة الكتابة مثل الرسام "مينينا" العامل في دير المدينة خلال عصر الأسرة المصرية
العشرين ,والذي استخدم مقاطع من قصتي الفلاح الفصيح والملاح التائه في رسالة تأنيب أرسلها لابنه
العاق.
كما ان للملك كان له كتبة شخصيين مثل كاتب وثائق الملك فى الدولة القديمة وكاتب المخطوطات فى البيت
الملكى فى الدولة الوسطى وكاتب فرعون فى الدولة الحديثة
وكان على الكاتب ان يحترم رئيسه ويخاطبه بأدب وكان على الطلبة احترام معلمهم وهناك العديد من النصوص
التى تؤكد احترام المرؤوس لمرؤوسية ,كما عثر على خطابات بين المعلم وتلاميذه
وكان الكاتب يصور عادة وهو جالس فى وضع القرفصاء ويحمل على رجليه بردية مفتوحة يمسك باحدى يديه
طرفها ,واليد الاخرى يمسك بها قلما .
وفى عصر الاسرة الثالثة وجدنا نقشا على الخشب ( 3لوحات) تمثل حسى رع جالسا امام مائدة وكان يحمل
على كتفه ادوات الكتابة والتى كانت عبارة عن لوح للحبر ومقلمة للاقلام ,وتم تمثيله فى هذه اللوحات الثلاثة
بمراحل عمره المختلفة ,اما بالنسبة لنقوش الدولة الحديثة فقد ظهر فيها الكاتب فى اوضاع مختلفة ,فغالبا ما
كان يصور واقفا ممسكا بادواته واحيانا يظهر فى وضع الانحناء
اما عن تماثيل الكتبة ,فكان اشهر هذه التماثيل هو تمثال الكاتب القرفصاء المعروض حاليا بالمتحف المصرى
وكان لكاتب مجهول ومصنوع من الحجر الجيرى ويرجع للدولة القديمة ,ومثل وهو جالسا متربعا وواضعا
لفافة البردى على رجليه ,وكان فى وضع انتباه لما يملى عليه من نصوص ,ومن افضل تماثيل كتبة الدولة
الحديثة هى تمثالى امنحتب بن هابو وكان مهندس لامنحتب الثالث ,وقد تم تمثيله تاره فى شبابه وتارة اخرى
عندما وصل لسن الشيخوخة ,وكان فى كلا التمثالين يمثل وهو منحنى وينظر بامعان وتفكير نحو البردية التى
بيده ,اما فى عهد الرعامسة فقد عثرنا على تمثال للمدعو رمسيس نخت ( كبير كهنة فى معبد الكرنك) وكان
10