Page 20 - تاريخ مصر اليوناني والروماني
P. 20
معبد السيرابيوم وعمود السواري:
كانت منطقة السرابٌوم قبل مجا الإسكندر جزء من ستة عشرة قرٌة مصرٌة وجزء من قرٌة راقودة النواة
الأولى التً تؤسست علٌها مدٌنة الإسكندرٌة على ٌد الإسكندر الأكبر عام 331ق.م .وبعد تؤسٌس مدٌنة
الإسكندرٌة سمٌت باسم “اكروبولٌس المدٌنة” أي المكان المرتفع الذي ٌقوم علٌه أهم المعابد والمبانً ,ومن أهم
المبانً فً الأكروبولٌس هو “معبد السرابٌوم” أو “معبد الإله سرابٌس” وهً تلك المنطقة الواقعة حالٌاً فوق تل
باب سدرة بجوار مدافن المسلمٌن الحالٌة والمعروفة باسم مدافن العمود.
كان المعبد ٌؤخذ شكل مستطٌل ,حٌث ٌوجد المدخل ناحٌة الشرق وكان طول ضلعه من الشرق للغرب 77م فً
حٌن بلغ طوله من الشمال إلى الجنوب 87م ,وكان البناء ٌحتوي على عدة مداخل شامخة وٌحتوي على أعمدة
كبٌرة تحٌط بجوانبه الأربعة .وتدلنا المصادر القدٌمة فً العصر البطلمً على أن هذا المعبد صممه المهندس
الٌونانً “بار مٌنسكوس”
دٌانة توحد المصرٌون والإغرٌق:
وقالت دالٌا عزت :بعد وفاة الإسكندر الأكبر اقتسم قوادة الإمبراطورٌة الشاسعة التً تركها ,فكانت مصر من
نصٌب “بطلٌموس بن لاجوس” الذي اعتبر مإسس الأسرة البطلٌمٌة.
وقد عمل على اشتراك كلبً من المصرٌٌن والإغرٌق فً العمل على تقدم الدولة الجدٌدة ,وقد رأى أن ٌإلف بٌن
قلوب هذٌن العنصرٌن من خلبل الناحٌة الدٌنٌة بإنشاء دٌانة جدٌدة ٌشترك فً التعبد إلى آلهتها المصرٌٌن
والإغرٌق معاً.
فكون لجنة من علماء الدٌن كانت مقسمة إلى جانبٌن على رأس الجانب المصري الكاهن “مانٌتون” وعلى رأس
الجانب الٌونانً الكاهن “نٌموثٌوس” واستقر رأي الجانبٌن على أن ٌكون محور الدٌانة الجدٌدة هو الثالوث
المقدس لٌكون من الإله سٌرابٌس والألهة اٌزٌس وإبنها الإله حربوقراط.
22