Page 15 - تاريخ مصر اليوناني والروماني

‫السلم الحلزونً ٌدور حول ببر أسطوانً أو مسقط نور محفور فً الصخر (قطره ‪ 6‬أمتار تقرٌبا) وٌصل عمقه‬
‫الحالً إلى ‪ 12‬أمتار والسلم مبنً من كتل حجرٌة مربعة شكلت فٌها نوافذ مستدٌرة من أعلى‪ ,‬تع ّد الوجهة‬

‫الداخلٌة من ببر الإضاءة (المنور) وٌبلغ عرض درجه السلم حوالً ‪ 1.22‬متر‪ ,‬ومسقفة على شكل قبو مبنً‬
‫من خمسة صفوف من القطع الحجرٌة الطوٌلة المتلبصقة وٌلبحظ أن درجات السلم السفلٌة منها أكثر ارتفاعا‬

‫من العلٌا (حٌث ٌؤخذ ارتفاع الدرجات فً التناقص تدرٌجٌا حتى ٌكاد ٌنعدم قرب سطح الأرض) والسر فً‬
‫ذلك كما نعرفه فً كثٌر من المبانً الرومانٌة هو أن الصاعد لأعلى بعد زٌارة المتوفً ٌكون أكثر نشاطا‬

‫وقدرة فً القاع منه عندما ٌقترب من سطح الأرض إذ ٌكون التعب قد أخذ منه ولذا تبدو الدرجات العلٌا وكؤن‬
‫الصاعد لا ٌرتقً سلما بل ٌسٌر فً طرٌق حلزونً قلٌل الانحدار (لتحقٌق راحة الزابر) أما إضاءة السلم فقد‬
‫كانت تؤتً عن طرٌق الفتحات التً عملت فً مسقط المنور وعن طرٌق فتحات (نٌشات) صغٌرة مستطٌلة فً‬

‫الحابط على جوانب السلم كانت توضع فٌها مسارج من الفخار تضاء بالزٌت تستخدم لإضاءة بقٌة المقابر‬
‫وكذلك لحرق البخور وخاصة فً المناسبات الهامة‪.‬‬

‫الطابق الأرضً الأول‬

‫‪ ‬المدخل‪:‬‬

‫وهو مكان صغٌر مغطى بقبو عند نهاٌة اللفة الثالثة للسلم على جانبٌه فجوتان متساوٌتان أشبه بالمحراب ولكل‬
‫منهما مقعد نصف دابري ٌشكل الفتحة وله سقف مزخرف على هٌبة الصدفة أو قوقعة البحر منحوتة من نفس‬
‫الصخر‪ ,‬وهذه الزخرفة رومانٌة الأصل انتشرت خلبل العصر الانطوانً أي منتصف القرن الثانً المٌلبدي‬

‫وٌبدو أن هذٌن المقعدٌن كانا عاملبً مساعداً لراحة الصاعد‪.‬‬

‫‪ ‬الصالة المستدٌرة‪:ROTUNDA‬‬

‫ٌفضً المدخل إلى صالة مستدٌرة ٌتوسطها ببر قطره (‪ 8.5‬م) ٌعلوه سقف على شكل قبة وترتكز القبة على ‪6‬‬
‫أعمدة وٌصل بٌن كل عمود وآخر (حوابط الستابر) فٌما عدا الجزء المواجه للمدخل‪ .‬والجزء الداخلً لهذه‬

‫الحوابط ذو زخارف هندسٌة ملونة باللون الأحمر‪ .‬وقد عثر فً قاع الببر علً خمسة رإوس رخامٌة معروضة‬

‫‪15‬‬