Page 11 - تاريخ مصر اليوناني والروماني
P. 11
هاتان الطرٌقتان فى الدفن إلى مقبرة ذات فتحات وأرٌكة مثل مقبرتى سٌدى جابر وحدٌقة أنطونٌادس
حٌث لم تستخدم فى الدفن إلا الفتحات فقط ولم تكن الأرٌكة إلا زخرفة بارزة ,واخٌراً إلى مقبرة ذات فتحات
ومحارٌب " "nichesكبٌرة مثل مقبرة المكس حٌث اختفت الأرٌكة تماما وكان الموتى ٌدفنون فى الفتحات
والمحارٌب.
وٌمكننا القول بؤن المقابر فى نهاٌة العصر الكلبسٌكى وبداٌة العصر الهللٌنستى قد بدأت تؤخذ شكلبً أكثر بساطة
ٌمثل رمزاً للمعبد فكلما كان المذبح ٌقف أمام المعبد من الجهة الشرقٌة فى داخل الـ ” “Temenosكانت
المقابر تقام على هٌبة مذبح كبدٌل للمعبد فٌكون الدفن فى حفرة تحت الأرض ٌقوم فوقها مذبح
ثم جاءت مرحلة أخرى من التبسٌط ٌتم فٌها الدفن تحت الأرض فى حفرة ٌقام فوقها لوحة " "Steleنحتت
على هٌبة معبد تمثل شاهد قبر وهذا النوع ٌظهر فى مقبرة الشاطبى.
وعلى ذلك فٌوجد نوعان من المقابر فى الإسكندرٌة:
1.مقابر الملوك فى الجبانة الملكٌة.
2.مقابر الأفراد.
فقد حافظ المصرٌون خلبل العصر الٌونانى الرومانى على عاداتهم الجنابزٌة فظلوا ٌحنطون موتاهم وٌدفنونهم
فى مقابر على الطراز المصرى وفقاً للطقوس المصرٌة القدٌمة.
أما الإغرٌق فكانوا ٌفضلون فى بادئ الأمر إحراق جثث موتاهم ثم جمع الرماد المتخلف وحفظه فى أوان على
شكل قدور توضع فى فجوات داخل مقبرة ,ولكنهم سرعان ما نبذوا هذه العادة وبدأو ٌحنطون الجثث كما ٌفعل
المصرٌون.
وكان جسد المٌت سواء أكان محنطاً أو غٌر محنطاً ٌدفن فى مقبرة أو ٌوضع على سرٌر جنزى داخل المقبرة
أو فى تابوت مصنوع من الرخام والجرانٌت ,واحٌانا من الفخار أو الرصاص أو ٌوضع المٌت فى فجوة
مستطٌلة الشكل محفورة فى جدار المقبرة وٌطلق علٌها اسم " "Loculusتتسع لوضع شخص واحد واحٌاناً
لشخصٌن ,وغالباً ما نجد داخل المقبرة صفوفاً من الفجوات متوازٌة وكانت كل فتحة تغطى بلوح من الحجر
غالباً ما ٌذكر اسم الشخص المدفون بها.
11