Page 15 - تاريخ مصر الفرعونية 2
P. 15
لا ندري مدى تصديق المصريين لهذه الإدعاءات من هذا الملك أو ذاك ولكن المؤكد أن الملوك رأوا أن
الأمر الواقع في إرتقاء السلطة لا يكفي وأنه لا بد من تأييده بسند من الدرين يرضي الكهنة والناس.
-6إهتم الملوك بطيبة حيث أنها كانت مسقط رأسهم ،وإنبعثت منها شرارة التحرير كما كانت مقر آمون
رع الذي إستعان به الملوك لصبغ جهادهم ضد الهكسوس بصبغة مقدسة.
تجلى الإهتمام فيما أقيم فيها من عمائر ومعابد دنيوية وأخروية في شرقها وغربها.
-7كانت الشخصية الثانية بعد الفرعون هي شخصية الوزير وأحياناً كانت الوزارة تزدوج فيستقر
الوزير الأكبر في طيبة وأحياناً وزير أخر في منف التي كانت مركز لبعض وحدات الجيش والملاحة النيلية.
بعض من شغل هذا المنصب كان من المدنيين أو كهنة جمعوا المنصبين.
كان الوزير مسئولاً عن الإشراف على حكام الأقاليم ،شئون الضرائب ،الزراعة ،الري ،تنظيمات الجيش
والبحرية بالإضافة للأمور الخارجية.
-8ظهر العديد من كبار رجال الدولة خلال هذه الأسرة مثل سنموت في عهد حتشبسوت ،الوزير
رخميرع من عهد تحوتمس الثالث وأمنحوتب بن حابو خلال عهد أمنحوتب الثالث.
-9عقب الخروج من محنة الهكسوس كانت هناك قناعة لدى المصريين أنهم لا أمان لإستقلال بلادهم
من غدر أعدائهم إلا إذا واصلوا الإهتمام بجيشهم وزادوا إمكاناته البشرية والدفاعية والهجومية.
15