Page 42 - merit 50
P. 42
العـدد 50 40
فبراير ٢٠٢3
صلاح فائق
(العراق -الفلبين)
قصائد
مث ًل ،على بلب ٍل يغر ُد ،وعلى مشاهد أثر حري ٍق كبي ٍر على وجهي ،ربما في طريقي إلى ملجأ آخر ،تفاجئني
كثيرة من حياتي ،منها واح ٌد من هذا ما بقي من منامي ليلة أمس جدرا ٌن عالية تبدو كبقايا قلع ٍة
مساء أمس :امرا ٌة بدينة تقف أمام
حين وجدتني محاص ًرا ،مع وتحو ُم فوقها لقالق .بعد مسافة
تمثال للملكة فكتوريا وتسخر آخرين أصاد ُف حري ًقا هائ ًل يحيط قطا ًرا
منها ،فتر ُّد عليها الملكة بشتائم
رهيب ٍة ،تنسح ُب البدينة وتعدو من حري ٍق في مسر ٍح قديم: في عرباته عمال منجم للفحم
مبتعدة عن المكان ناسية حقيبتها الأبواب مقفلة ،كذا الشبابيك الحجري ،يحاولون الخروج من
اليدوية فوق مصطبة .أقتر ُب، والنوافذ ،وفي الخار ِج حش ٌد النوافذ ،أح ُّب ان أساعدهم لكنها
يصف ُق مبته ًجا وبعضهم يرق ُص مهمة صعبة لكه ٍل مثلي :خرج ُت
ألتقطتها وأعث ُر على مال فيها هار ًبا من بيتي لأبح َث عن مكا ٍن
يكفيني لشهرين في لندن أو يغني.
*** أنا ُم فيه بعد أن احت َّل مظل ُّيو َن
تلتف ُت الملكة ،تومئ لي وهي يحيريني بخل الشمس معي بلدتي وقت الفجر.
تبتس ُم .لكني رغم ذلك ،أح ُّب تقدم ضياءها وحرارتها إلى
مزارع الكروم البعيدة ،وحالما ***
النبيذ المعتق. أجل ُس لأحص َل على حصتي منذ الفجر أبحث عن همزة يتيمة
*** منهما ،تدف ُع إحدى الغيوم نحوي،
دون ضباب هذا الشتاء لنجمعه في سقطت من إحدى قصائدي.
أكياس ونبيعه إلى جزر بعيدة ،كما فتظللني. ***
فعلنا في شتاءات سابقة .أي ًضا بلا أعو ُد إلى البيت دون أن أحصل أتطل ُع إلى المحيط
أصدقاء جد ًدا كي نمرن أصابعنا على ما يحتا ُجه ظهري وأطرافي ماؤ ُه قليل ،بلا سفن
بمصافحات فنكف عن حمل
مناديل من حانات الضواحي، الأخرى. وهنا َك عجو ٌز يمشي فيه
لعازفي بيانو ،تعلموا العزف في *** حام ًل على ظهر ِه غيمة صغيرة
أنا أح ُّب النبي َذ المعتَّق .أفضلُه، ***
اليوم ،صبا ًحا ،شاهد ُت في المرآة