Page 18 - شيخ الجودة
P. 18

‫بقلم الدكتور ‪:‬‬
                                    ‫خالد بن جمعان أبو حفاش‬

                                       ‫مستشار مدير التعليم‬
                                       ‫بمنطقة مكة المكرمة‬
‫أبا سعيد وأنت اليوم تقف على عتبة الوداع‪ ،‬فلم يكن لي عذر لأسكب لكم "‬
‫دفقة " من مشاعر زميل زاملك لسنوات زادت على العقد‪ ،‬جمعتنا خلالها "‬
 ‫لقاءات‪ ،‬وفصول‪ ،‬وقاعات‪ ،‬وحوارات‪ ،‬وأوراق ولجان‪ ،‬ودروب وحكايات‪ ،‬ليس‬
 ‫سهلا على النفوس التي امتلأت بالحب والود أن تنسى ود من أح ّبت والتقت‬
 ‫وعرفت ‪ ،‬ورغم كثرة متاهات الحياة وأوجاعها وألآمها ‪،‬وجراحها ‪،‬إلا أن‬
‫النفس الإنسانية تحن " للأماكن " وتشتاق " للأصدقاء " حتى لكأن الشاعر‬
                               ‫قد عناني بقوله ‪:‬‬
     ‫ومن عجب أني أحن إليهم ‪ ...‬وأسأل عنهم من لقيت وهم معي‬
     ‫وتشتاقهم عيني وهم في سوادها ‪...‬ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي‬

 ‫وما أصدق ماقيل (نزلنا هاهنا ثم ارتحلنا ‪...‬كذا الدنيا نزول وارتحال )‬
‫واليوم يا أبا سعيد ‪،‬أودعك بهذه الكلمات ‪ ،‬وكم يعز عل ّي وداعكم ولكنها "‬
‫سنة الحياة " التي ستمضي بالجميع إلى لحظات " التقاعد " متعك الله بما‬

                                ‫بقي في عمرك‪.‬‬

                                                         ‫‪18‬‬
   13   14   15   16   17   18   19   20   21   22   23