Page 35 - أثار النوبة
P. 35

‫وادي السبوع‬

  ‫معبد وادي السبوع او وادي الأسود (يسمى بسبب طريق الكباش الموجود في صرح مدخل المعبد) هو موقع‬
  ‫اثنين من المعابد المصرية الحديثة‪ .‬تم بناء المعبد الأول من قبل فرعون الأسرة الثامنة عشرة أمنحتب الثالث‬
 ‫وتم ترميمه لاحقًا بواسطة رمسيس الثاني‪ .‬في مرحلته الأولى‪ ،‬كان المعبد يتألف من ملجأ صخري (حوالي ‪3‬‬

       ‫أمتار في مترين) أمام صرح من الطوب وصالة وقاعة مطلية جزئياً بلوحات جدارية‪ .‬ربما كان المعبد‬
         ‫مخص ًصا لأحد الأشكال النوبية المحلية لحورس‪ ،‬لكن تم تغييره إلى آمون في وقت لاحق‪ .‬خلال فترة‬
‫العمارنة‪ ،‬تعرضت صور آمون للهجوم وتدهورت الزخارف‪ .‬والمعبد الثاني بناه فرعون الأسرة التاسعة عشرة‬

           ‫رمسيس الثاني في النوبة السفلى وأعاد بناء وتوسيع معبد أمنحتب الثالث ببناء الهياكل أمام الصرح‪.‬‬

                                                                               ‫معبد آمون رمسيس الثاني‬

                                                         ‫تمثال لأبي رمسيس الثاني من معبد وادي السبوع‬

                                                                             ‫الفناء الأمامي لوادي السبوع‬

                                                    ‫نقش رمسيس الثاني يقدم قربانا للآلهة في وادي السبوع‬

‫معبد رمسيس الثاني تم بناؤه من أجل تقديس المعبودين الكبيرين آمون رع ورع حور آختى يتقدم مدخله طريق‬
    ‫يزين جانبيه مجموعة من تماثيل أبو الهول في هيئة سباع رابضة‪ .‬معبد وادى السبوع واحد من ثلاثة معابد‬
                                                                   ‫انشأها الملك رمسيس الثاني في النوبة‪.‬‬

   ‫ويتخذ المعبد تصميم معماري مميز حيث أن الجزء الأمامي منه وواجهته الأمامية شيدا من الحجر بينما نقر‬
     ‫الجزء الداخلي منه في الصخر‪ .‬في الجزء الأول من المعبد؛ تقع غرفة تعبد صخرية يبلغ طولها ‪ 3‬أمتار‪،‬‬

‫وعرضها ‪ 2‬متر‪ ،‬وفي مواجهاتها فناء به صرح مبني من الطوب وقاعة نصف مرسومة‪ ،‬وينتهي المعبد بقدس‬
                                                                                               ‫الأقداس‪.‬‬

                                                                                       ‫تحويله إلي كنيسة‬

                                           ‫لوحة القديس بطرس ‪ ،‬أواخر القرن السابع أو أوائل القرن الثامن‬

‫في القرن الخامس الميلادي استخدم المعبد ككنيسة في فترة الاضطهاد الروماني فتم تدمير التماثيل الموجودة به‬
‫وتغطية بعض النقوش المعبد بطبقة من الملاط مما أدى إلى حفظ الكثير من المناظر والنقوش المصرية القديمة‪.‬‬

      ‫ساعدت هذه الطبقة في الحفاظ على النقوش الأصلية للأجيال القادمة ؛ توجد أفضل الأمثلة هنا في الحرم‬
   ‫والمعابد المصاحبة لمعبد رمسيس حيث تصور المشاهد الملونة رمسيس وهو يعبد القوارب المقدسة لأمون‪.‬‬

       ‫وتم تحويل وجه آمون‪ ،‬الكائن بالفناء الخارجي للمعبد إلى القديس بيتر‪ ،‬وعندما تم إزالة طبقات المحارة‬
                                              ‫أظهرت الرسوم رمسيس الثاني يقدم الزهور إلى القديس بيتر‪.‬‬

                                                                                              ‫نقل المعبد‬

   ‫‪.‬عندما تم تهديد معابد وادي السبوع بسبب الفيضانات من بناء مشروع سد أسوان ‪ ،‬تم تفكيك المعبد في عام‬
‫‪ 1964‬بدعم من الولايات المتحدة من قبل خدمة الآثار المصرية وأعيد تركيب المعبد على بعد ‪ 4‬كم من موقعه‬

                               ‫الأصلي مع معبدي الدكة والمحرقة في المنطقة التي أطلق عليها وادي السبوع‬

                                                                                           ‫تطوير المعبد‬

                                                                ‫‪35‬‬
   30   31   32   33   34   35   36   37   38   39