Page 24 - تاريخ مصر الحديث والمعاصر

‫الض اط ندقيته على سرب من الحمأام كأان يحأط فأوق احأد الأجأران ‪،‬‬
‫فصا ه أحأد الأرأالى أن يكأف عأن إطألاق النأار خشأية اشأتعالها فأى‬
‫القمح ‪ ،‬ولكنه لم يصغ السأمش إلأى رأاا التحأاير ‪ ،‬وتمأادى فأى إطألاق‬
‫النأار علأى الحمأام فخخطأخه ‪ ،‬غيأر أنأه أصأاب زوجأة صأاحب الجأرن ‪،‬‬
‫فسقطت تتخ ط فى دما ها ‪ ،‬واشتعلت النار فى الجرن‪ .‬عند ا ثأار أرأل‬
‫القرية وتجمعأوا حأول الضأ اط ‪ ،‬وانتأزى أحأدرم مأن المعتأدى ندقيتأه‬
‫ولما ااى الخ ر فى القرية ‪ ،‬أسرى الخفراع إلى مكان الحأادث وأ عأدوا‬
‫الأرالى عن الض اط ولكن رملاع ظنوا أن الخفراع ما قدموا إلا للتنكيل‬
‫هم والانتقأام مأنهم – فأاطلقوا علأيهم النيأران ‪ ،‬فسأقط شأيخ الخفأراع‬
‫يتخ ط فى دمه وأصيب خفير آخر ‪ ،‬وواحد من الأرالى ‪ ،‬وعند ا اشتد‬
‫ريار الأرالى ‪ ،‬فخخاوا يقافون الض اط الطوب وانهالوا علأيهم ضأر اً‬
‫العصأى ‪ ،‬فخسأرى الخفأراع أانتزاى الأسألحة مأن الضأ اط واسأت قورم‬
‫إلأى ان حضأر ملاحأظ ال أولي فخوصألهم إلأى المعسأكر ولقأد أسأفر‬
‫الحأادث عأن كسأر اراى أحأد الضأ اط ‪ ،‬وجأر اثنأين آخأرين جروحأاً‬
‫خفيفة ‪ ،‬وإصأا ة ثالأث فأ رأسأه – وكأان رأاا قأد فأر مأش زميأل لأه ‪،‬‬
‫وأخاوا يعدون مسافة ثمانيأة كيلأومترات ‪ ،‬سأقط عأدرا مأن الأعيأاع ‪،‬‬
‫و تخثير حرارة الشم عند قرية "سرسأنا" – إا كأان الوقأت صأيفاً ‪،‬‬
‫فأارق الحيأاة وتركأه زميلأه إلأى أن وصأل إلأى المعسأكر الأاى كانأت‬
‫تعسكر فيه جنود الكتي ة ناحية "كمشوش" ولما علم الجنود الحادث‬
‫قأدموا للانتقأام مأن أرأل دنشأواى ‪ ،‬وكأان أحأد الأرأالى ينحنأى فأوق‬
‫الضا ط يسقيه جرعأة مأاع فظنأوه رأو القاتأل ‪ ،‬وأوسأعوه خأزا وطعنأا‬

‫نادقهم حتى رشموا رأسه ورا ضحية الظلم والانتقام‪.‬‬

‫سارى عند ا ك ار رجال وزارة الداخلية وعلى رأسأهم المستشأار‬
‫الإنجليزي ميتشيل للتحقيق معهم ‪ ،‬وعقدت المحكمة الخاصأة فأى ‪13‬‬
‫يونيأأه سأأراى المديريأأة فأأ شأأ ين الكأأوم ‪ ،‬وقأأدم للمحاكمأأة اثنأأين‬
‫وخمسأون منهمأا ‪ ،‬واسأتمرت ثلاثأة أيأام – وق أل أن تصأدر المحكمأة‬
‫حكماً أرسلت المشانق إلى دنشواى ‪ ،‬وفى ‪ 17‬يونيو صدر الحكم على‬
‫واحأد وعشأرين مأن أرأل القريأة – ورأو يقضأ الإعأدام شأنقاً علأى‬
‫أر عة منهم وظل المحكوم عليهم الشنق معلقين فوق المشأانق عأض‬

‫الوقت إمعاناً ف الانتقام ومضاعفة فى آلام اوى قرا تهم وأرليهم‪.‬‬

‫‪24‬‬